يقول حسام: "لقد مررت بأزمة هوية حادة. فأنا اعتبر نفسي مسلماً لكني اعيش وسط ثقافة غربية. وبعد مشاهدتي لحوادث الربيع العربي سنة 2011 على التلفزيون ومتابعة ما يجري عبر الفايسبوك، حزمت أمري، وقررت شراء بطاقة سفر الى ليبيا".
يملك نجار العديد من المهارات، فهو يتكلم العربية والانكليزية ولديه خبرة عسكرية ويمتاز بأنه شخص براغماتي. عندما وصل الى ليبيا اصبح مدرباً للقناصة وخبيراً في السلاح. ودخل على فرقة طرابلس التي ساهمت في اسقاط القذافي. وبعد ستة اشهر من القتال الضاري، دخلت فرقته العاصمة الليبية في نهاية آب 2011.
بعد الاطاحة بالقذافي عاد سام الى إيرلندا، وبدأ يشعر بالغربة متسائلاً ماذا يفعل هناك. وكتب كتاباً عن تجربته الليبية باللغة الإنكليزية. في صيف 2012 وخلال اكثر المراحل دموية في الصراع الدائر في سوريا، غادر الى تركيا ومن هناك توجه الى إدلب للانضمام الى صهره الذي سبقه الى هناك وقام بتشكيل فرقة للمقاتلين الليبيين التي جاءت لنجدة ما سماهم " المقاتلين السنّة".
عند وصوله الى إدلب يقول إنه صُدم بعدم الخبرة القتالية للمقاتلين. وبعد أربعة أشهر من الغارات الجوية والكمائن، قرر نجار العودة الى إيرلندا، بعد ان لاحظ صعود التيارات الأصولية. ففي رأيه ما يجري في سوريا لا يشبه الحرب الاهلية الاسبانية. فالجيش الحر آخذ في التفكك، وان قوته بدأت تتراجع أمام قوة التنظيمات الاصولية.
وما يقلق نجار الشبان الذين لا تجربة لهم بالحرب ويبتاعون تذكرة سفر باتجاه واحد الى سوريا، ويجدون أنفسهم في مواجهة مقاتلي "حزب الله" المدربين الذين يحاربون الى جانب الجيش السوري.
ويقول نجار: "مقاتلو حزب الله أقوياء ومعتادون على القتال داخل المدن. رسالتي الى الشباب الذين ينتظرون للمشاركة في القتال في سوريا: لاتذهبوا الى هناك".