واشار المفتي في لقاء مع الصحفيين بموسكو أمس الى اجتماع ما يسمى أصدقاء سوريا في لندن وتاكيدهم على انه لا حل في سوريا سوى الحل السياسي وهم الذين كانوا يبشرون دائما قبل عامين بالدعم العسكري وبالقتل لافتا إلى أن سبب تراجعهم ليس من أجل سوريا إنما لأنهم شعروا جميعا أن هذه النار التي أشعلوها بأيديهم في سوريا ستمتد إليهم.
ولفت إلى أن التطرف مرض وإذا وجد في مكان فسيمتد إلى كل مكان وقال "إن سوريا حذرت من خطر التطرف وكانت تحاربه منذ سنوات لذلك لم يستطع أن ينتصر في سوريا متوقعا أن ينقلب هذا التطرف ليعود إلى المكان الذي أرسل منه.
واكد المفتي العام للجمهورية أن سوريا الآن تحملت ضريبة الوقوف في وجه التطرف العالمي مشددا على أن هذا التطرف ليس عربيا ولا إسلاميا وإنما هو عالمي.
واشار إلى أن العالم بأجمعه أدرك ذلك وهذا أيد بالإجماع الحل السياسي والذهاب إلى مؤتمر جنيف خضوعا لما أصر عليه الشعب السوري على أن سوريا شعب واحد وأن السوريين بكل أطيافهم قادرون على أن يعيدوا إلى وطنهم ما فقده شرط أن ترتفع الأيادي التي تدخلت في وطنهم.
وأضاف المفتي إن السوريين ظلموا ممن اعتقدوا أنهم من الأشقاء العرب إضافة الى قيام غير العرب بالعمل لمصلحة "إسرائيل" وقال : إن سوريا الآن هى التي انتصرت والدليل أن الجميع يطلبون السلام فيها لأنه سلام لهم".
وحول احتمالات انعقاد مؤتمر "جنيف 2" قال المفتي حسون: سواء انعقد مؤتمر جنيف أم لم ينعقد فإن السوريين قالوا كلمتهم بأنه لا حل عسكريا في سورية معتبرا أنه إذا انعقد المؤتمر فهو لصالح سوريا وإذا لم ينعقد فستبقى سوريا تقاوم الإرهاب حتى تنظف أرضها منه وعلى الآخرين أن يتحملوا مسؤولية ذلك.