واكدت مراسلتنا ان المجموعات المسلحة ذاتها التي دخلت معلولا وحاولت النيل من مقدساتها، دخلت هذه المرة بلدة "صدد" الواقعة في الريف الجنوبي الشرقي لحمص والتي تعد امتداد القلمون باتجاه الشمال.
واشارت مراسلة قناتنا ان نحو الفي مسلح من جبهة النصرة اجتاحوا بلدة صدد من 3 محاور مستخدمين 30 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة واحتلوا البلدة متخذين من السكان البالغ عددهم ١٥ الف نسمة دروعا بشرية، ما اضطر بعض الاهالي للنزوح من البلدة.
وقال شاهد عيان لمراسلتنا: كان معهم 25 بيكاب دوشكا وشيلكا، وفاتوا (دخلوا) واول ما استحلوا طريق العين، حيث الطريق الذي كان الجيش يريد ان يأتي من خلاله لمؤازرتنا، مشيرا الى انهم (المسلحين) دخلوا بأعداد هائلة جدا.
واشار الى انهم لم يتعرضوا للمدنيين في البداية، ودخلوا واستقروا في مدخل وقلب المدينة، منوها الى انهم تمركزوا في اخر المنطقة وتراجعوا باتجاه العين عندما جاءت القوات السورية، التي بدأت الدفاع عن اهالي المنطقة.
وذكرت مصادر عسكرية لمراسلتنا ان الهدف من وراء احتلال البلدة كان اتخاذها كمرتكز في معركة القلمون التي يتحضر لها كل من الجيش السوري والمجموعات المسلحة.
الجيش السوري بدوره شن عملية واسعة ودخل البلدة من عدة محاور، واسفرت عملياته عن استعادة السيطرة على الجزء الاكبر من المناطق التي احتلها المسلحون.
وقال مصدر عسكري لمراسلتنا: بعد نداءات واستغاثات اهالي "صدد" الكرام من عبث المجموعات المسلحة في القرية، قامت قواتنا المسلحة بتلبية نداء الاهالي العاجل وتطهير جزء كبير من القرية، مشيرا الى ان اهالي القرية سيعودون الى منازلهم خلال الساعات المقبلة.
ولاتزال الاشتباكات بين الجيش السوري والمسلحين دائرة في القرية لملاحقة المجموعات المسلحة التي مازالت متواجدة في الحي الغربي واجزاء من الحي الشمالي.
MKH-25-22:42