وعكست مشاهد تمثيلية تخللتها المسيرة واقعاً أليماً لحالة المئات من الأسرى الفلسطينيين المرضى المصابين بأمراض خطيرة ومزمنة في السجون الإسرائيلية الذين يتعرضون للإهمال الطبي.
ويقول الفلسطينيون إن سلطات الإحتلال الإسرائيلية تجري تجاربها الطبية واختباراتها العلمية عليهم. وطالبت الأسيرة الفلسطينية المحررة فاطمة الزق في تصريح لمراسلنا بنجدة الأسرى المرضى في داخل السجون الإسرائيلية "ومعاينة مشفى الرملة وهو سجن الرملة الذي يجرى به حقول التجارب على أسرانا."
وكرد على تدني الحالة الصحية للمئات من الأسرى الفلسطينيين المرضى في السجون الإسرائيلية نظم الفلسطينيون مسيرة توجهت إلى مقر الأمم المتحدة في غزة احتجاجاً على أوضاع أسراهم المرضى الذين يتعرضون للموت البطيء نتيجة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال معاهدينهم العمل بكل الوسائل لإطلاق سراحهم.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل في خطاب ألقاه بهذه المسيرة مخاطباً الأسرى الفلسطينيين قائلاً: لن نقيل ولن نستقيل حتى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر وحتى نستقبل أسرانا سالمين غانمين بإذن الله لانستقبلهم في نعوش بل نستقبلهم رافعي الرؤوس سالمين بإذن الله سبحانه وتعالى.
وأكد الفلسطينيون المتضامنون مع أسراهم أنهم سيواصلون العمل بكل الوسائل حتى تحريرهم جميعاً من سجون الاحتلال مؤكدين أن المقاومة هي الخيار الأنجع في مواجهة سياسات الاحتلال ضد الأسرى.
وقال أحد المشاركين لمراسلنا أن كل الخطوات مطلوبة في هذا الشأن بمافيها المسيرات والوقفات التضامنية والمؤتمرات الصحفية؛ "إلى جانب مناشدتنا لإخوتنا في الأجنحة العسكرية في الفصائل الفلسطينية أن تعمل جاهدة لتحرير أسرانا لأن المفاوضات لاتجدي نفعا."
وبات ملف الأسرى من أكثر الملفات حضوراً على الأجندة الفلسطينية وحريتهم هدف يجمع عليه ويتوحد خلفه الفلسطينيون الذين يطالبون فصائل مقاومتهم بتحمل مسؤولياتها.
16:43 10.22 FA