تقرير...شركة جي 4 أس الدنيماركية ـ البريطانية السيئة الصيت للخدمات الأمنية متورطة بالتعامل مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي عبر تقديم خدمات ومعدات أمنية لحماية المستوطنات والمنشآت وبعض الحواجز العسكرية، وهي مرتبطة بعقود مع مصلحة السجون والمعتقلات الإسرائيلية التي تمارس التعذيب والتنكيل بحق آلاف الأسرى الفلسطينيين وبينهم أطفال، ورغم ذلك فازت بعقد للسنة الثانية على التوالي مع السلطات السعودية لتقديم خدمات أمنية لحجاج بين الله الحرام.
شركة (جي فور أس) الدانماركية البريطانية السيئة الصيت للخدمات الأمنية متورطة بالتعامل مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي عبر تقديم خدمات ومعدات أمنية لحماية المستوطنات والمنشآت وبعض الحواجز العسكرية وهي مرتبطة بعقود مع مصلحة السجون والمعتقلات الإسرائيلية التي تمارس التعذيب والتنكيل بحق آلاف الأسرى الفلسطينيين وبينهم أطفال, ورغم ذلك فازت بعقد للسنة الثانية على التوالي مع السلطات السعودية لتقديم خدمات أمنية لحجاج بيت الله الحرام .
هذا الخبر نشرته بعض الوكالات الإخبارية بعد تسرب رسالة مفتوحة من إسماعيل باتل رئيس منظمة أصدقاء الأقصى إلى السفير السعودي في لندن الأمير محمد بن نواف آل سعود، ما تسبب بالحرج الكبير للحكومة السعودية نظراً لنشاطات الشركة الإجرامية في فلسطين.
تعد شركات الأمن الإسرائيلية من أكثر الشركات خبرة في مجال مكافحة ما تسميه الإرهاب وما يسميه الفلسطينيون بحق في الدفاع عن أنفسهم، وتتركز ثقافة المدربين في هذه الشركات وهم عادة من الجنرالات السابقين في الجيش الإسرائيلي في أن العرب هم العدو الأكبر، ويعتبر موقع جي 4 أس هشميرا أن أكاديميته في إسرائيل توفر أفضل تدريب.
ماذا عن جي 4 أس في الأصل كانت هناك شركة دنيماركية تأسست مطلع القرن الماضي وفي عام 2002 اشترى فرعها الدانماركي شركة أمنية إسرائيلية تدعى هاشميرا وفي عام 2006 اندمجت مع شركة بريطانية وأصبحت اسمها جي 4 أس. في إسرائيل السجون في كعوفر والنقب وميشدون والدامون والمستوطنات وكذلك المعابر مثل قلنديا وإيريز.
يشهد محيط سجن عوفر المقام على أراضٍ محتلة احتجاجات مستمرة ولا تخفي جي 4 أس أنها تزود أجهزة المراقبة لعدد كبير من السجون الإسرائيلية وحواجز التفتيش المقامة على ما تسميه إسرائيل بالجدار الأمني وما يسمي الفلسطينيون بالجدار العازل، وقد حققت الشركة نجاحاً وحصلت على عقود أمن في جميع أنحاء العالم، ومن بينها السعودية ودول الخليج.
كم طفلاً وكم حاملاً توفوا عند المعابر في طريقهم على المستشفيات، ثمة أيضاً صنوف أخرى من معانات الأسرى كالصعق بالكهرباء وكسر الأضلاع والاغتصاب والتهديد به وذلك في ظل خدمة جي 4 أس.
جي 4 أس، شركة ضخمة ومتورطة في نشاطات تتعلق باحتلال فلسطين ودعم الوجود العسكري في الراضي المحتلة.
ممارسات إسرائيل ينطبق عليها وصف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وتعاقد جي 4 أس معها يجعلها شريكاً في تلك الممارسات والقول للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا.
المنظمة البريطانية الناشطة في الدفاع عن القضية الفلسطينية كانت طلبت مرارا من الحكومة السعودية بشكل رسمي أن تتوقف عن التعامل مع شركة (G4S) والتي تقوم بتقديم خدمات للحجاج في بيت الله الحرام بما في ذلك أعمال الاشراف على قطار المشاعر
كما دعت اللجنة الوطنية لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي السعودية لسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها وإلى مقاطعة شركة " G4S " لكن بدون جدوى
ما دفع بعلماء دين فلسطينيين لإصدار فتوى بتحريم التعامل مع الشركة وبنشطاء فلسطينيين بدعوة السعودية لوقف التعامل معها
--- ترتب على ذلك حرمة التعامل مع هذه الشركة من الناحية الدينية للمحاذير الكثيرة التي تقوم بها ولا يجوز لشركة تقوم ببناء سجون ومعتقلات إرهابية نازية في فلسطين هي التي تقوم على خدمة حجاج بيت الله الحرام.
هذه الشركة هي مسؤولة عن تأمين المعتقلات السجون الإسرائيلي في الوقت الذي يتعرض فيه أسرانا ومعتقلينا لأبشع أنواع التنكيل والقمع اليومي على أيدي إدارات السجون الفاشية والتي تحاول كسر إرادة الأسرى عبر سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تمثل أيضاً جرائم بحق الإنسانية.
منظمات حقوقية ومدنية شنت حملة مقاطعة لهذه الشركة منذ شهر نيسان الماضي مطالبة بمحاكمة كافة الشركات الأمينة المتورطة مع الاحتلال.
شركة جي فور أس التي تحقق في السعودية أرباحاً كبيرة تمت مقاطعتها من البرلمان الأوروبي الذي قرر في ابريل نيسان الماضي بسبب تورطها في انتهاكات لحقوق الانسان
كما تقدمت مجموعة من البرلمانيين البريطانيين بمشروع قرار لمجلس العموم يطلبون فيه مقاطعة الشركة بالتزامن مع حملات شعبية واسعة في دول أوروبا تدعو لمقاطعة الشركة .
لمناقشة هذا الموضوع أرحب بالكاتب والمحلل السياسي السيد محمد السيد قاسم أهلاً بك.
س: بداية سيد محمد كيف تفسر إصرار السلطات السعودية على التعامل مع شركة جي 4 أس المتعاملة أصلاً مع الاحتلال الإسرائيلي والمتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان الفلسطيني.
ج: أولاً أريد أن أشيد بهذا التقرير الذي قدم عن هذه الشركة، التي تتخصص بأكثر من عنوان وانطلاقة أساساً هي مع بداية القرن الماضي ولكن تعزز دورها مع سياسات صندوق النقد الدولي والسياسات الأميركية في العالم، حول العولمة والخصخصة والتدخل والمخابرات وكل أشكال المعرفة على صعيد كل العالم بأسرار الدول خصوصاً أن هذه الشركة تضم لا يقل عن 620 ألف موظف وتعمل بـ 120 دولة، وتدير سجون وتدير مؤسسات، وتهتم بكثير من الأمور، وموزع موظفوها وخصوصاً في هذا المجال على مختلف الدول في العالم وهي أساسا نقدر أن نقول أن الجسم الأكبر في هذه المؤسسة هي من آسيا التي تشكل 34% من العاملين فيها أي بحدود مئتين وسبعة آلاف عامل وموظف فيها، وثم يليها من أوروبا ومن أفريقيا وأميركا الشمالية وأميركا الجنوبية ومن الشرق الأوسط، بمعنى أن هذه الشركة هي متخصصة في الدخول إلى أسرار هذه الدول، لأنها لا تتعامل إلا مع المؤسسات فيها الطابع الأمني، وعندما نقول طابع أمني معناها أن هذه الشركة تمتلك الملفات وتمتلك أسرار المؤسسات، وتمتلك أسرار الهيئات التي تعمل من أجلها.
من هنا جاء الاعتراض أولاً الفلسطيني، دعينا نسجل أنه هناك اعتراض فلسطيني كبير عندما تكون هذه الشركة تدير.. التقرير يقول أن تدير المعتقلات، هي تدير أكثر المعتقلات المتخصصة في للقيادات الفلسطينية التي تعتقل وتعذب، وكثير من المعتقلين ماتوا تحت التعذيب من الممارسات التي قامت بها هذه المنظمة.
س: ولكن سيد محمد إصرار السلطات السعودية على العامل مع هذه الشركة؟
ج: ولكن في الموضوع السعودي الاستغراب، لكن أنا أريد أن أقول قبل موقف حصل من السعودية. السعودية الآن لها فرع في السعودية يوجد فرع يدير هذا الفرع مسؤول الأمن السابق خالد البغدادي، وهي شركة موجودة في السعودية لكن في السعودية هناك سخط عام على هذه الممارسة إذ لا يجوز شرعاً دعينا نقول حسب ما قال المفتي حول فلسطين هناك كذلك مراجع دينية قالت أنه لا يجوز أن تدنس مكة المكرمة بأجانب وخاصة إذا كانت تدار من بريطانيين ودانيماركيين وأميركيين وما مشتقاته.
لذلك هناك سخط عام، وهناك رفض مطلق، ويبدو أن المخابرات الأميركية استطاعت أن تخترق كل المؤسسات بما فيها مؤسسة الحج، حيث أن هذه الشركة باتت على معرفة واضحة بكل الحجاج وبكل تفاصيل حياتهم، وتتدخل أيضاً في إمكانية الدخول أو خروج أي منهم.
س: سيد محمد هل ترى من رابط بين التعاقد السعودي مع هذه الشركة وما يتم تداوله الآن في وسائل الإعلام عن تقارب إسرائيلي سعودي؟
ج: هذا ليس بجديد، إذا لم يكن هناك تقارب مباشرة أو علاقة مباشرة ولكن الوسيط الأميركي يسهل هذه الأمور، وأنا حقيقة من اللذين فوجئوا بهذا التمادي من العلاقة وبهذا العقد الذي حصل مع هذه الشركة التي لها أهدافه مخابراتية، وطبعاً الأميركيون ليسوا بعيدين عن هذا الموقف، هذا التقارب الذي يحصل بشكل أو بآخر قد يصل إلى مرحلة بأن تكون هذه الشركة تكون هي الوسيط بين البلدين، أو تلعب هذا الدور، لأن المعلومات عن الحجاج أكيد ستكون بتصرف الإسرائيليين والمخابرات الأميركية.