وقال الخبير الاستراتيجي امير موسوي لقناة العالم الاخبارية الاربعاء : هذه (تصريحات نتنتياهو) تدل على قوة ايران واقتدارها وانها باستطاعتها ردع الكيان الصهيوني ، معتبرا ان الدبلوماسية الايرانية استطاعت ان تقزم الكيان الاسرائيلي في المنطقة والعالم.
واضاف موسوي : ولاحظنا كيف كان نتنياهو معزولا في اروقة الامم المتحدة وكيف جاؤوا بكثير من الموظفين الاميركيين ليجلسوا ويملأوا القاعة ويصفقوا له ولإعطاzه دفعة من المعنويات.
واشار الى انه من الناحية الدولية فان التقارب الاميركي الايراني وان كان جزئيا وبدائيا ، حيث وضع اللبنة الاولى لتطورات قادمة ، ازعج هذا الكيان الذي كان يتاجر بمظلوميته ، وان ايران يمكن ان تقضي عليه في لحظة ، وانه كان يكسب بذلك المساعدات الامنية والاقتصادية ، مثل القبة الحديدية والمساعدات الغربية وحتى العربية.
واكد موسوي ان ما يعاني منه الكيان الصهيوني من ضغوط نفسية هي بسبب قوة ايران ونجاحها الدبلوماسي ومنطقها القوي الذي استطاعت من خلاله ان تقنع الكثير من الاطراف الدولية التي كانت تستعديها في الماضي.
واعتبر الخبير الاستراتيجي امير موسوي ان هناك قناعة غربية اليوم بأن ايران يمكن ان تمتلك تقنية نووية سلمية وان تخصب اليورانيوم على اراضيها ، ويمكن بعد ذلك من خلال التعاون مع مجموعة 5+1 رفع الحظر عن ايران بما يمكنها من بناء اقتصاد قوي في داخلها ودخولها في منظومات اقتصادية وامنية في المنطقة.
واوضح موسوي ان التحولات في المنطقة والانتخابات الرئاسية في ايران وتلاحم الشعب الايراني مع القيادة انما هي مجموعة من القضايا التي ازعجت هذا الكيان واحسته بضعفه ووهنه ، بالاضافة الى ما يحصل من قوة لمحور المقاومة والممانعة في المنطقة وفشل الكيان الصهيوني وحلفائه من كسر شوكة المقاومة في سوريا وفلسطين ولبنان.
وحول تأجيل الكونغرس البت في حزمة اجراءات جديدة مشددة ضد ايران قال انها يمكن ان تكون خطوة او اشارة مشجعة ، لكن الكونغرس كان قد ضغط بشكل غير طبيعي على اوباما دعما للكيان الاسرائيلي للتحرك ضد ايران وسوريا.
واعتبر موسوي ان التصعيد اللفظي الذي استخدمه اوباما في لقائه مع نتانياهو ضد ايران كان نوعا من السعي للعبور من هذه المرحلة الصعبة التي يعاني منها البيت الابيض ، حيث اراد بذلك كسب رضا الكيان الاسرائيلي واستمالة الكونغرس لصالح قانون الميزانية.
وتابع الخبير الاستراتيجي امير موسوي : لكنه فشل في الحالتين لان هذه الكلمات حتى لم تستطع ان تقنع الكيان الصهيوني ولا الجمهوريين بانها صادقة وحقيقية ، لانهم عرفوا ان الاتجاه مختلف ، وان البوصلة بغير اتجاه.
MKH-2-16:44