واضاف سياري في حوار مع وكالة انباء فارس ، ان هذا الموضوع يعتمد على السياسات العامة للنظام الا انه لو طلب ذلك يوما فان الطاقات والتقنية متوفرة في ايران لبناء مختلف انواع من السفن والقطع البحرية الكبيرة وذات التكنولوجيا المتطورة.
واشار الى التقدم الذي احرزته ايران في مجال صناعة الغواصات وقال ان الخبراء والكوادر المختصة احرزت تقدما لافتا خلال 21 عاما في هذا المجال التكنولوجي المتطور.
وقال ان ايران حازت على تكنولوجيا صيانة واجراء اصلاحات اساسية على الغواصات الثقيلة وتنتج حاليا غواصات خفيفة من طراز "غدير" والتي يتم الاستفادة منها فعلا كما تعمل على انتاج غواصات متوسطة الحجم من طراز "فاتح" والتي ستدشن خلال العام الجاري.
واشار الى الطاقات والقدرات التي يمتلكها سلاح البحر في المجال القتالي وقال ان السلاح يمتلك كافة انواع الصواريخ المتطورة من مختلف الطرازات بحر - بحر وارض - بحر و بحر - جو كما ان السلاح يمتلك الطوربيدات المتطورة التي تكتسب الاهمية في ردع تهديدات السفن والغواصات الحربية.
ولفت الى امتلاك سلاح البحر لطائرات بدون طيار والتي تعتبر عنصرا قتاليا مهما الى جانب مختلف انواع القذائف المتطورة.
واوضح ، ان السلاح يضطلع حاليا بمهمات في المياه الدولية حيث وصلت فرق البحرية الايرانية الى شمال المحيط الهندي وخليج عدن وباب المندب والبحر الاحمر وتمتلك وسائل الدفاع عن نفسها ضد اي تهديدات احتمالية بحسب توجيهات قائد الثورة الاسلامية.
واعتبر الادميرال سياري ان سلاح البحر لايضطلع بمهمات في زمن الحرب فقط بل يتحمل مسؤوليات في زمن السلم ايضا حيث تم ارسال السفن الحربية الايرانية الى المياه الدولية البعيدة عن اراضي البلاد خلال السنوات الاخيرة كثيرا وتتواجد حاليا السفن الحربية الايرانية في منطقة باب المندب على مسافة 3000 كيلومتر من ميناء بندر عباس (في الخليج الفارسي).
ولفت الى ان سلاح البحر اضطلع خلال الاعوام الاربعة الاخيرة بمهمات حماية خطوط الملاحة التجارية وناقلات النفط العملاقة والسفن التجارية الايرانية التي واجهت التهديدات باستمرار.
وفي سياق آخر كشف قائد سلاح البحر في الجيش عن تشكيل مقر بحري للسلاح في شمال البلاد.
ولفت الى ان السفن الحربية انجزت مهمات بعيدة المدى منها الوصول الى البحر الابيض المتوسط والابحار الى المياه القريبة من مضيق جبل الطارق وكذلك نفذت مهمة اخرى في بحر الصين والمحيط الهادي وكذلك قامت سفن الحربية الايرانية بالابحار الى ميناء استراخان المطل على بحر قزوين بجنوب روسيا.
واكد استعداد سلاح البحر لتنفيذ مهمات في المحيط الاطلسي حيث ان ذلك منوط بتوجيهات القيادات العليا.
واوضح ، ان كافة المياه الدولية القريبة من السواحل الايرانية تقع تحت مراقبة وسيطرة سلاح البحر والقوات المسلحة الايرانية حيث تتم مراقبة كافة نشاطات السفن الاجنبية باستخدام مختلف المنظومات والمعدات والاسلحة مثل الطائرات بدون طيار والمروحيات وطائرات الدورية والغواصات والمدمرات والبوارج ومنظومات الرادار والسونار والاجهزة والاسلحة الاخرى.
وشدد ان اي سفينة او قطعة بحرية اجنبية لاتستطيع الدخول في المياه الاقليمية الايرانية ولو حصل ذلك فان سلاح البحر يوجه التحذيرات اللازمة وفي حال لم تول اهتماما فانه يتم التصدي لها الا انها تاخذ التحذيرات بنظر الاعتبار.
ولفت الادميرال سياري الى استخدام سلاح البحر لمنظومات جديدة ومتطورة على صعيد مراقبة القطع الحربية الاجنبية حيث تستطيع استلام المعلومات الكاملة عنها بصورة سريعة.
واكد ان تواجد السفن الحربية من خارج المنطقة لايؤدي سوى الى زعزعة الاستقرار وعلى العكس فان انسحابها يساهم في ارساء الامن.
وشدد ان بلدان المنطقة تستطيع تعزيز الامن عبر التعاون فيما بينها دون اي حاجة للتواجد الاجنبي في المياه الدولية القريبة.