ومن جديد مشهد العنف والدمار يخيم على العاصمة بغداد ، عبر سلسلة هجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة في مناطق الكاظمية والشعب وبغداد الجديدة ومدينة الصدر والشعلة والغزالية ، حيث انفجرت 11 سيارة مفخخة فكانت كفيلة في مقتل واصابة العشرات من المدنيين.
هجمات ارهابية تتصاعد حدتها في مدن العراق ، هكذا هو المشهد ، حيث يسقط العشرات من القتلى والمصابين من المدنيين وعناصر الامن.
سياسيون اكدوا ان الوضع الاقليمي وبالاخص السوري ، كلما تأزم انعكست تأثيراته على المسرح العراقي متهمين القاعدة بوقوفها وراء هذه الهجمات .
وقال سعد المطلبي عضو مجلس محافظة بغداد عن دولة القانون لقناة العالم الاخبارية الاثنين: منذ اشهر ونحن نحذر من تداعيات القضية السورية وتأثيرها السلبي على الاحداث في العراق.
واضاف المطلبي: انكسار القاعدة في سوريا كان له الاثر الاكبر في نزوح اعداد كبيرة من القاعدة من الاراضي السورية وعودتها الى الاراضي العراقية.
الوضع السياسي المتفكك في العراق وما يحمله من تداعيات ، اثر بشكل واضح على الوضع الامني والاقتصادي ، حيث تحدثت اوساط اعلامية عن خلل في المنظومة السياسية والتباعد بين الفرقاء السياسين ، ما يوفر غطاء للجماعات الارهابية في شن هجماتها.
وقال هادي جلو مرعي رئيس مركز القرار السياسي لقناة العالم الاخبارية : الهشاشة في النظام السياسي انعكست على الوضع الاقتصادي ، والخدمات ، والامن ، وقدرات قوات الامن في العراق ، من ناحية التسليح ، والمهارات ، والاداء ، والتدريب ، والتقنيات ، والمعلومات الاستخبارات ، حيث انها ليست مؤهلة لتقود العملية.
واضاف مرعي : ولذلك نحن نحتاج الى اعادة تقويم هيكلية جديدة للقيادات الامنية وهيكلية جديدة للعملية السياسية.
لكن ثمة من يرى بان مواجهة هذه التحديات في الامن ، تستوجب ان يكون هناك تحرك حقيقي على مستوى المعلومة والخطط الامنية واستخدام التقنية الحديثة والقضاء على الفساد ، سيما وان العام الجاري شكل تجربة مريرة منذ بدايته حيث تقوم بيانات رسمية ان اكثر من 6 آلاف عراقي لقوا مصرعهم خلاله جراء اعمال العنف.
MKH-30-22:58