وقال الخبير الاستراتيجي محمد ابوالنور لقناة العالم الاخبارية: هم يعرفون جيدا انه عندما يتم الحديث عن المسألة النووية او الترسانات النووية فانهم يجنبون "اسرائيل" الحديث ، والرئيس روحاني كان واضحا وصارما عندما تحدث عن ضرورة ان تنضم "اسرائيل" الى معاهدة حظر الانتشار النووي.
واضاف ابوالنور: عندما يتعلق الامر بالمقارنة بين ايران و"اسرائيل" فان المقارنة غير عادلة بالمرة، حيث ان ايران لديها برنامج هم يقولون بان من المحتمل ان ينحرف، لكن "اسرائيل" لديها برنامج نووي عسكري مكتمل منذ سنوات ، مؤكدا ان ذلك يشكل اختبارا لنزاهة المجتمع الدولي الذي يرسب في كل امتحان حيال الملف النووي الاسرائيلي.
واشار الى ان "اسرائيل" تهدد العالم العربي والمنطقة بأسرها بترسانة نووية غير عادية في المنطقة، فيما يرددون باستمرار تخوفهم من بعض المفاعلات النووية البسيطة الايرانية.
واشاد ابوالنور بخطاب الرئيس روحاني واعتبر انه كان كرجل دولة عالمي بمعنى الكلمة ، عندما تحدث كونه رئيسا منتخبا بالاضافة الى انه تحدث ايضا باسم حركة عدم الانحياز التي تتولى ايران رئاستها في دورتها الحالية ، معتبرا ان دعوة روحاني الى اعتبار 26 من ايلول من كل عام يوما عاليا لنزع الاسلحة النووية جاءت لعل الغرب ينصت ويستمع.
ووصف المجتمع الدولي بانه ليس شفافا ولا نزيها ولا عادلا حيال الملف النووي الاسرائيلي العسكري الذي يشكل خطرا شديدا على جيران اسرائيل مثل مصر وسوریا وفلسطين.
واعتبر ابوالنور ان امتعاض "اسرائيل" من خطابي روحاني امام الجمعية العامة ونزع الاسلحة النووية واتهامها له بانه مخادع يدل على ان الرئيس روحاني يسير في الاتجاه الصحيح ، واكد ضرورة ان يتخلص المجتمع الدولي من مفاعلاته النووية التي تسببت بكوارث قبل ان يطالب الاخرين الذين يسعون الى الاستفادة السلمية من التقنية النووية ، كما ان عليه ان يتعامل مع اسرائيل بشكل اكثر نزاهة وشفافية من اجل ضمان السلم والامن الدوليين.
واعتبر الخبير الاستراتيجي المصري محمد ابوالنور ان خطوة الرئيس روحاني في نقل الملف النووي من مجلس الامن القومي الى وزارة الخارجية بانها موفقة ، منوها الى ان الجانب الغربي يركز على منشأة فردو النووية بالتحديد لانها غير قابلة للضرب عسكريا لانها تحت الارض.
وتابع ابوالنور : ايران سمحت لوفد للمفتشين الدولية بزيارة عدة مواقع منها منشأة بارتشين قبل 10 ايام، مشددا على ان ايران تعامل بمرونة بطولية كما وصفها القائد الخامنئي.
واوضح ان الغرب يطرح اربعة مطالب وهي وقف عمل مفاعل فردو، ووقف تخصيب اليورانيوم عند نسبة 19.75%، بالاضافة الى اخراج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% الى خارج ايران مثل روسيا ، بالاضافة الى السماح لمفتشي الوكالة الدولية للعمل بحرية في ايران ، معتبرا ان هذه الشروط كلها متحققة في الملف النووي الايراني ، حسب تعبيره.
واكد ابوالنور ان ايران سمحت للمفتشين الدوليين للعمل بحرية ، وهي مستعدة للتفاوض حول منشأة فردو ، فيما يبدي الرئيس روحاني مرونة شديدة جدا في التعامل مع هذا الملف ، لا سيما فيما يتعلق بوقف تخصيب اليورانيوم عند 20%، وهو اكد بوضوح ان ايران لم ولن تفكر ابدا في انتاج اسلحة نووية ، وهو بذلك يبني مع الغرب جسرا من الثقة.
وتابع الخبير الاستراتيجي محمد ابوالنور : لعل الاميركيين والسداسية الدولية يؤمنون بأن روحاني جاء بأجندة سلام، وبخطة مفادها الانفتاح على الغرب والحريات الداخلية وتحسين الوضع الاقتصادي الذي لن يتأتى الا بالحوار المنفتح مع الغرب.
MKH-26-22:40