واعتبر الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الاميركية بثت مساء الاربعاء، ان بلاده "لا تشهد حرباً اهلية بل تتعرض لهجوم من نوع جديد يشارك فيها عشرات آلاف المسلحين من أكثر من 80 جنسية مختلفة.
وأكد أنه منذ بدأت الأزمة في سوريا قبل سنتين ونصف، قتل "عشرات آلاف السوريين" و15 ألف جندي في الجيش، غالبيتهم "في هجمات إرهابية واغتيالات".
وأضاف الأسد في المقابلة: "ما يمكنني أن أقوله لكم هو أن 80% البعض يقول 90%، ليست لدينا بيانات محددة من هؤلاء الإرهابيين هم أعضاء في تنظيم القاعدة وفروعه".
كما دعا الأسد الرئيس الأميركي، باراك اوباما، إلى "اتباع الحس السليم للشعب" الأميركي، الذي أظهرت استطلاعات للرأي أنه يرفض توجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري.
وشدد الرئيس السوري على ان النزاع الدائر في بلاده "ليس حربا اهلية"، مشيراً الى "ان الهجوم بالاسلحة الكيميائية الذي استهدف في 21 آب/اغسطس غوطة دمشق شنه مسلحو المعارضة وليس قواته".
الى ذلك، اكد الرئيس السوري، إن حكومته ستلتزم بالاتفاق الذي يهدف إلى التخلص من الأسلحة الكيماوية لسوريا ومستعدة لتسليمها إلى أي بلد لا يمانع في المخاطرة بأخذها.
وعن آلية التخلص من الترسانة الكيمياوية، قال الرئيس السوري إنها "عملية اعتقد أنها معقدة جدا فنيا. وهي تكلف أيضا الكثير من المال، حوالي مليار دولار.. وتستغرق أيضا وقتا، تتطلب عاما، أو ربما أكثر بقليل".
هذا وترافقت تصريحات الأسد مع إعلان جماعة مسلحة تابعة لجماعة القاعدة اليوم الخميس، سيطرتها الكاملة على بلدة اعزاز السورية قرب الحدود التركية، وذلك بعد اندلاع قتال عنيف مع ما يسمى بالجيش الحر.
وقال ما يسمى بنشطاء معارضين: إن مسلحي الجماعة المعروفة باسم الدولة الاسلامية في العراق والشام اقتحموا بلدة اعزاز، وقتلوا 5 من مسلحي الجيش الحر واحتجزوا 100 آخرين بينهم قياديون فيه، كما حاصروا مقرات ما يسمى بألوية أحفاد الرسول في دير الزور.