وقال حسين رويوران في حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء الاحد إن إعلان اوباما تبادل الرسائل مع المسؤولين الإيرانيين يعكس أن مرحلة حل الأزمة النووية الايرانية قد بدأت، وأن الرئيس الاميركي يمهد لإتفاق لحل هذه الازمة.
وأضاف: أتصور أن هناك تحولات تفرضها التغييرات السياسية في إيران وإنتخاب السيد روحاني، وهناك تفهم ايراني لإعطاء ضمانات للأطراف الغربية خاصة التي تطالب بهذه الضمانات، وهذا التفهم المتقابل يسمح بحلحلة في هذا الإطار، وقد تكون هذه الرسائل هي البداية لإيجاد مخرج سياسي لهذه الأزمة.
وأشار رويوران الى أن أميركا كادت أن تأخذ العالم الى حرب في سوريا، وأن الدبلوماسية الروسية والإيرانية نجحت في تطويق الحرب والتهديد بالحرب من قبل أميركا، وأن هذه الازمة تم حلها عبر الدبلوماسية وضمن إطار القانون الدولي ومعاهدة الحد من إنتشار الأسلحة الكيمياوية.
وتابع: هذا الاطار يسمح بمقاربة مشابهة لحل الملف النووي الايراني عبر الدبلوماسية ضمن إطار معاهدة الحد من الإنتشار النووي، وهذا ما تطالب به ايران بالتحديد، واتصور أن الغرب الآن بدأ يفهم أن الإطار يجب أن يكون تحت سقف القانون الدولي لا أن يتجاوزه.
وقال رويوران: ايران قوة اقليمية والغرب بدأ يعترف بدورها، ومطالبة اميركا لروسيا بأن يكون الإتفاق مع سوريا متضمنا موافقة إيرانية يعكس أن أميركا تقبل إيران كلاعب أساسي في منطقة الشرق الأوسط، وأعتقد أن النظام الإقليمي والدولي بدأت ملامحه تتضح من خلال الإعتراف المتقابل بالدور الإيراني على المستوى الإقليمي.
واضاف: إن تعاون إيران بشكل أو بآخر مع الثنائي الروسي والأميركي في حل الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، والتجربة في المشهد السوري، تشير الى وجود فرص حقيقية قائمة لحل الأزمة بين إيران وبين الغرب على خلفية الملف النووي الإيراني.
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما أعلن في مقابلة بثتها قناة ايه بي سي نيوز انه أجرى إتصالات مباشرة عبر تبادل الرسائل مع رئيس جمهورية ايران الإسلامية الدكتور حسن روحاني، وأكد أن رئيس الجمهورية الإسلامية رد على رسائله، مبديا اعتقاده بان ازمة الاسلحة الكيميائية السورية اظهرت ان "الدبلوماسية يمكن ان تؤتي بنتائج ايجابية اذا ما اقترنت بتهديدات عسكرية"، حسب تعبيره.
AM – 15 – 23:36