وقال خالد العبود في تصريح خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء السبت إن الإتفاق الروسي الأميركي خلال المحادثات في جنيف هو اتفاق مفصلي وتاريخي هام جدا لجهة إعادة انتاج خارطة دولية جديدة للعالم، وهذا سوف يظهر في الايام والسنوات القادمة.
وأضاف: تم صعود خارطة دولية جديدة للعالم، الروسي موجود فيها الى جانب حلفائه بكفاءة ولياقة هامة جدا، والاميركي بشكل او بآخر يتراجع وينكفئ ولهذا يتم تسليمه جائزة ترضية تسمى الكيميائي السوري.
وتابع العبود: إن صراع الارادات في المنطقة تم حسمه منذ شهور عديدة، وهي الشهور التي اثبتت فيها الدولة السورية قدرتها على إستعادة مساحات جغرافية هامة من البلاد، وكان هذا واضحا من خلال ذهاب اميركا في المرة الاولى الى جنيف1 مع الروسي، وكانت تحاول بشكل او بآخر ان تتلقط عنوانا من هنا وهناك.
وأوضح أن الولايات المتحدة الاميركية تحاول أن تعد بيئة ضاغطة لتأخذ عنوانا في السياسية يستثمره اوباما وفريقه السياسي، مشيرا الى "الانزياح" غير الموضوعي للعنوان الذي دخلت عليه الولايات المتحدة على مستوى المنطقة، والانزياح الكبير بإتجاه السلاح الكيميائي الذي صورته بأنه هو المشكلة في المنطقة.
وأضاف العبود: هناك عناوين اخرى اهم من الكيميائي بكثير تتعلق بملفات هامة هي التي حسمت هذا الصراع، وكل الذي تتابعونه هو سيناريو تم اعداده جيدا لكي لا يكون هناك احتدام اكثر ولكي لا تظهر مساحات رخوة في الجسد الاميركي على مستوى المنطقة والعالم.
وأكد أنه عندما تكون هناك مبادرة عراقية أو ايرانية فانه يعني وجود دور ايراني وعراقي يتقدم على حساب انكفاءة تركية سعودية قطرية تتساوق مع الإنكفاءة الأميركية، وأنه يدل على أن الحلف الآخر يتقدم على حساب تراجع الحلف الذي قاد العدوان بإتجاه المفصل السوري.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا قد توصلتا إلى اتفاق لتنفيذ المبادرة الروسية والتي تقضي بوضع المخزون الكيميائي السوري تحت الرقابة الدولية وصولا إلى تدميره في إطار خطة من ستة بنود.
AM – 15 – 23:43