وقال الكاتب والمحلل السياسي السوري عفيف دلة لقناة العالم الاخبارية الخميس : ان المقترح الروسي جاء بالتنسيق مع الجانب الاميركي خلال لقاء الرئيس بوتين مع اوباما في قمة العشرين ، واليوم يحتاج هذا المقترح الى الالتزام من قبل جميع الاطراف ، مؤكدا ان سوريا كانت ولا تزال ملتزمة بكل ما يتفق مع القانون الدولي وشرعية الامم المتحدة سواء فيما يخص استخدام الاسلحة الكيماوية او غير ذلك.
واضاف دلة : ان الطرف الذي كان على الدوام مخلا بتطبيق القانون الدولي هو الطرف الامريكي ، حيث ان اصرارها على المضي قدما في عدوان على سوريا خارج اطار الامم المتحدة ومجلس الامن وضربا بعرض الحائط بالقانون الدولي ورغم كل ردود الافعال الدولية والرسمية والشعبية وحتى دعوة بابا الفاتيكان وما الى ذلك ، ما يدل على ان اميركا هي الطرف الذي يجب ان يكون على محك التجربة من ناحية الالتزام باي مقترح اذا ما ارادت ان تثبت للعالم انها ليست دولة مارقة وخارجة على القانون.
وشدد على ان سوريا من جهتها تعتبر ان هذا المقترح الروسي ينزع فتيل الازمة في المنطقة ويجنبها حربا مدمرة ، ولذلك كانت مرحبة ايجابيا بالمقترح الروسي لكن على الاطراف الاخرى الالتزام بمقتضيات هذا المقترح ايضا.
واكد دلة ان سوريا لم تكن بصدد مقترح روسي ذي مضمون اذعاني يحاول ان يجعل السوري في موقع المتنازل والمقدم ، والطرف الاميركي يتربع ويهدد ويبقى في نفس الموقع ، معتبرا ان سوريا لا تقدم شيئا بالمجان.
واوضح الكاتب والمحلل السياسي السوري عفيف دلة ان لقاء لافروف كيري في جنيف بعد المقترح الروسي الذي يبرد الاجواء على المستوى الدولي يجب ان يؤسس على هذا المقترح ، ويأتي بجديد على مستوى ايجاد حل سياسي ودبلوماسي ينبع من الزام الاطراف الاقليمية المعروفة قطر والسعودية وتركيا بالكف عن دعم المجموعات المسلحة بالمال والسلاح وارسال التكفيرييين الى الارض السورية من كل بقاع العالم.
وتابع دلة : وبسوى ذلك لا يمكن انتاج حل سياسي ينهي الازمة حقيقة ، دون استخدام القوة العسكرية كما تريد الولايات المتحدة وحلفاءها ، داعيا الى ادانة ومحاسبة ومعاقبة الاطراف الاقليمية التي تسببت في قتل الالاف من السوريين الابرياء او من الجيش السوري من خلال ارسال الارهابيين عبر الحدود وتوفير الغطاء الكامل لهم.
وقلل من شأن رفض المعارض السورية في الخارج للمقترح الروسي حول الكيمياوي السوري، واصفا ايام بانهم ابواق لقارعي طبول الحرب ويتغذون من اطراف اقليمية تدعم الارهابيين على الارض السورية بالمال والسلاح ، معتبرا ان الكلام ليس لهم وانما لداعميهم والمشرف عليهعم وهو الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي الغاصب.
MKH-12-23:40