وحاول الشبان الفلسطينيون التصدي لدخول الصهاينة إلى قبر يوسف عليه السلام، ما أدى لوقوع الاشتباكات، كما أحرق المستوطنون 500 دونم من الأراضي الزراعية شمال المدينة تحت حماية قوات الاحتلال.
وبدأت الحكاية في نابلس عندما كانت القوات الاسرائيلية تسير في عتمة الليل لحماية مستوطنين جاؤوا ليقيموا شعائر تلمودية في قبر يوسف بالقرب من مخيم بلاطة.
ورفض الشبان الفلسطينيين المشهد الذين حاولوا منع الغرباء من الوصول الى مقصدهم، فما كان من جنود الاحتلال الا ان فتحوا نيران اسلحتهم الرشاشة صوب الشبان العزل ما ادى اصابة عدد منهم.
وليس بعيداً عن مدينة نابلس الى الشمال منها، احرق المستوطنون 500 دونم بالقرب من بلدتي عزموط ودير الحطب، فيما لم تكتف القوات الاسرائيلية بالحرق والاعتداء، فخلال الساعات الماضية اعتقلت 24 فلسطينياً من مناطق الضفة الغربية.
وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير لمراسل قناة العالم: ان دولة الاحتلال لم تكف عن كونها دولة عنصرية فاشية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، مشيراً الى ان دولة الاحتلال لديها مخطط وبرنامج على الرغم من انها دخلت عملية سياسية من حيث الشكل، ولكن المضمون العملي الذي يلمسه الشعب الفلسطيني يومياً هي اجندة مختلفة تماماً عن متطلبات انجاح العملية السياسية.
من جانب آخر، نقلت الصحافة العالمية عن رئيس السلطة الفلسطينية قوله بامكانية التوصل لاتفاق مع الاسرائيليين خلال تسعة اشهر، لكن الملاحظ بان حكومة نتنياهو تجد في هذه المفاوضات غطاءاً مميزاً لها لتمارس ما تريده على الارض في مشروع يراه الكثيرون يهدف الى فرض الحلول الالزامية على الفلسطينيين.
واكد حلمي الاعرج مدير مركز حريات، ان القيادة الفلسطينية تسعى لتحقيق اهداف وتطلعات وطموحات الشعب الفلسطيني ولكن هذا الاخلال في ميزان القوى الاقليمي وعلى المستوى الوطني يدفع حكومة الاحتلال بتركيبتها اليمينية المتطرفة لاستثمار هذه المفاوضات واستخدامها للتغطية على الجرائم التي ترتكبها وعمليات القتل والتنكيل والمجازر.
وعادت السلطة للمفاوضات دون اوراق قوة، وحتى ما كانت تملكه من اوراق سقطت خلال المساومات.
9/12- tok