صحيفة "رسالت": المقاومة لازالت حية
نقرأ في صحيفة رسالت مقالا تحليليا اعده الكاتب "حسين ياري" تناول فيه المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي، ويقول الكاتب ان المقاومة الاسلامية في فلسطين لازالت حية. وان حوار التسوية مع العدو الاسرائيلي، عرضة للانهيار والفشل اكثر، يوما بعد يوم.
واوضح المقال، ان فشل الولايات المتحدة الاميركية والكيان الاسرائيلي، امام خطاب المقاومة سيستمر دون توقف.
واضافت الصحيفة، ان واشنطن وتل ابيب تدركان جيدا بان اي تغيير او تطور في المجالات السياسية والاستراتيجية للقضية الفلسطينية غير ممكن من دون مشاركة حركة المقاومة الاسلامية في فلسطين حماس.
ولفتت الصحيفة الى ان حركة حماس تعتبر نفسها مدينة لخطاب باسم "المقاومة" المقاومة التي لايتمكن الغرب من تغيرها، كما ان مؤيديها "المقاومة" لايتفاوضون بشانها ابدا.
وتابع المقال، ان الشعب الفلسطيني اثبت مرارا وتكرارا انه ليس من مؤيدي المساومة مع الكيان الاسرائيلي.
ورأى الكاتب ان تطورات الشرق الاوسط، وتيار الصحوة الاسلامية الذي هب نسيمه في المنطقة قد ادى الى رجحان الكفة السياسية والحوار مع حركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي، وبعبارة اكثر وضوحا، ان الصحوة الاسلامية في الشرق الاوسط ادت الى تقوية وصيانة خطاب المقاومة في فلسطين.
واشار المقال الى ان الالاف من ابناء الشعب الفلسطيني تظاهروا اخيرا تلبية لنداء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واعلنوا عن رفضهم لمفاوضات التسوية مع الكيان الاسرائيلي الغاصب، كما ادانوا الاعتداء الاميركي المحتمل ضد سوريا.
ونوهت الصحيفة، من ناحية اخرى، ان مكانة حركة فتح والسلطة الفلسطينية برئاسة "ابومازن" قد ضعفت وتدنت خلال العامين الماضيين كثيرا بسبب مشاركتهم في مفاوضات التسوبة مع الكيان الاسرائيلي الغاصب.
وذكر المقال ان عملية التسوية مع الكيان الاسرائيلي قد تعثر منذ مدة طويلة مما ادى بالتالي الى خفض توقعات دعاة التسوية وايقنوا بان هذه العملية هي عقيمة ومحتضرة.
واستطردت الصحيفة ان المقاومة الآن لازالت حية ويتجدد بها أمل تحريرالارض كل الارض الفلسطينية، في كل حين، وان حماس ليست هذه المرة بل دائما، ستكون المنتصرة على الكيان المحتل للقدس الشريف وليس هناك معنى للهزيمة والتراجع.
واختتمت الصحيفة، هاهي المقاومة لازالت حية، وقد انتصرت اخيرا على الصهاينة في حرب 22 يوما وحرب الايام الـ 8 في غزة وردت عدوانهم وعادوا خائبين، وان انتصارهم كان بطوليا بعدما عاد العدو الصهيوني يجر أذيال حيبته ويعلن وقف عملياته، وان كل محاولة لانعاش مسيرة التسوية مصيرها الفشل المحتوم.