فلم تعد في العراق مدينة مستثناة من العنف الذي طال كل شيء، خاصة وأنه في الاشهر القليلة الماضية بات يركز على ضرب الاهداف المدنية كالاسواق والتجمعات البشرية. ويتساءل العراقيون عن جدوى الخطط الامنية التي باتت عاجزة عن انتزاع أمنهم من الجماعات الارهابية.
وقال أحد المواطنين العراقيين لمراسلنا: "في برلماننا مجموعة كاملة تروج للإرهاب وتغذيه من خلال اثارة الفتن والطائفية، وهذا موجود على مستوى عال"، وقال آخر "نريد خطة أمنية تتغلب على هؤلاء المجرمين والبعثيين والقاعدة".
ورغم تنفيذ أكثر من خطة أمنية للقوات العراقية، إلا أن الأمن لا يزال يتأرجح بين أزمات سياسية داخلية، وتدخلات خارجية ليست بعيدة عن دعم العنف بالسلاح والمال.
وقال مدير مرصد الحريات الصحفية هادي جلو لقناة العالم الإخبارية: "عندما سقط النظام العراقي في عام 2003 تغيرت كل المعطيات على أساس الطائفة وعلى اساس القومية، وبدأت معادلات سياسية هي التي تحكم المشهد العراقي، لذلك لا أعتقد على المستوى القريب أو حتى البعيد أن هنالك دولا ستقبل بالمشروع العراقي الحالي ولن تعطله، فالتعطيل مستمر منذ عام 2003، وربما سيستمر لسنوات".
ويرى سياسيون عراقيون أن الخطط الامنية باتت اكثر كلاسيكية في مواجهة التهديدات المخابراتية الخارجية التي تواجه العراق والمنطقة، في ظل تاكيدهم على ضرورة التسليح الحديث للجيش العراقي وتفعيل الجهد الاستخباري في العمل ميدانيا.
وقال عضو إئتلاف دولة القانون محمد العكيلي لقناة العالم الإخبارية: "اليوم يحتاج العراق الى منظومة معلومات وكمية معلومات وأجهزة معلومات تساعد الجهد الإستخباري، وأعتقد أن هذا ما تفتقده اليوم الأجهزة الأمينة".
وكان ثلاثة وثلاثون شخصا قتلوا الاربعاء وأصيب اكثر من عشرين بينهم نساء واطفال في هجمات متفرقة استهدفتْ عدة مناطق بالعراق.
اصوات الإنفجارات والإستهداف المتكرر لحياة العراقيين، والعمليات العسكرية لمكافحة العنف وإنتزاع أمن بغداد وبقية المدن الأخرى، قلب واقع حياتهم الى حياة ملؤها الحذر والترقب من قادم الأيام.
AM – 04 – 23:56