وفي الوقت الذي تستعر فيه المعركة السياسية داخل دوائر القرار الامريكي لتبرير العدوان العسكري المحتمل، يبدو أن الجيش السوري على ايقاع مرتفع في تحركاته العسكرية ضد الجماعات المسلحة.
وأكدت المصادر العسكرية مقتل عشرات المسلحين في عملية للقوات السورية استهدفت خلالها تجمعات للمسلحين في خان الشيح بريف دمشق، فيما إستمرت الاشتباكات العنيفة في المعضمية بين القوات السورية والجماعات المسلحة.
كما صد الجيش السوري، وفقا لعسكريين، هجوما نفذه المسلحون في بلدة معلولا على طريق دمشق حمص الدولي.
سياسيا، يرى مرقبون أن كل الكلام والضجيج الاعلامي بشن عدوان على الاراضي السورية لن يغير كثيرا في المشهد، على الأقل في العاصمة دمشق.
الحكومة السورية التي حسمت امرها بالرد على اي عدوان محتمل وفق خطة عسكرية محكمة، عادت لتؤكد بأن سوريا لن تقف وحدها في مواجهة هذا العدوان الامريكي.
وقال معاون وزير الإعلام السوري سابقا خلف المفتاح لقناة العالم الإخبارية: "من الضرورة أن تقف المنظومة المقاومة بشكل كامل بإتجاه العدوان، لأن شعور الرئيس الأميركي وقيادة بلاده بأن ردة الفعل ستكون قوية ومؤثرة، سيمنعهم من هذا الفعل الذي هو مخالف للشرعية ولكل قواعد التعامل بين الدول".
ورغم تعالي الاصوات الامريكية باللجوء الى القوة العسكرية ضد سوريا لحماية كيان الاحتلال الاسرائيلي، يرى البعض ان اوباما تراجع مؤقتا وربما بشكل نهائي عن ضربته العسكرية، لانه ادرك وفقا لمراقبين، بأن هذا العدوان لن يكون في إتجاه واحد، وأن الرد شبه مؤكد وبكل الأسلحة، وربما يكون كيان الاحتلال الإسرائيلي أحد الأهداف الممكنة.
AM – 04 – 23:41