وذكرت وكالة أنباء "آسيا" ان هنية قال، "ان اتفاق أوسلو والعودة للمفاوضات تحرك خارج الإجماع الوطني ومتناقض كليا مع خيار المقاومة وخيار الانتفاضة الذي كان يعم الأراضي الفلسطينية في ذلك الوقت".
وفيما يتعلق بمفاوضات التسوية، حذر هنية من عودة الجانب الفلسطيني لها، قائلاً: "نحن أمام منعطف خطير بانطلاق هذه المفاوضات في ظل اختلال كبير في موازين القوى، وفي ظل غياب الإجماع الوطني، وفي ظل التحركات الصعبة في المنطقة، إذ هناك استفراد إسرائيلي بالمفاوض الفلسطيني وهو ما نرفضه".
وأكد هنية، على ضرورة الانسحاب من المفاوضات، وبناء إستراتيجية فلسطينية قائمة على إنهاء الانقسام وتشكل أكبر اصطفاف وطني يحمي الحقوق والثوابت للشعب الفلسطيني.
ورأى هنية، أن العودة للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي "محكوم عليها بالفشل"، موضحاً أن "إسرائيل" لن تعطي شيئا للفلسطينيين، كما أن الشعب الفلسطيني لا يقبل أي تنازل عن حقوقه وثوابته، على حد قوله.
وأوضح هنية، ان عمليات القتل والاستيطان في الضفة الغربية "هي رسالة إسرائيلية للشعب الفلسطيني بأن المفاوضات هي ستار ليس إلا وان حسم المعارك مع الفلسطينيين يتم في الميدان من خلال القتل ومن خلال بناء المستوطنات وتهويد القدس والاستمرار بحصار غزة"، داعيا الفلسطينيين لقطع الطريق على اللعبة الإسرائيلية تلك.
وبعد توقف منذ شهر أكتوبر عام ٢٠١٠ للمفاوضات بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني، استؤنفت عملية المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين الشهر الماضي وذلك بعد عدة جولات قام بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لكل من "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية.
وعقد جولتين من المفاوضات بين الوفدين المفاوضين الفلسطيني والإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة من هذا الشهر دون الإفصاح عن نتائج تلك اللقاءات.
وفيما يتعلق بالشأن المصري، أكد رئيس الوزراء "أن الفلسطينيين لا يتدخلوا في الشأن المصري، ويتمنى بأن تستعيد مصر عافيتها وقوتها ووحدتها وأن يكون الحوار هو الطريق الوحيد للخروج من الوضع الصعب في مصر".