وقالت كاتبة المقال ايزابيل لاسير إنها استقت معلوماتها من مصادر عسكرية خاصة، وإن المجموعة السورية مؤلفة من 300 رجل، هم طليعة قوة سورية معارضة جرى تدريبها في معسكر للقوات الخاصة أشرفت عليه الاستخبارات الأميركية.
ويستقبل معسكر الملك عبدالله الثاني في السلط، منذ أكثر من عام، عدداً من الضباط والجنود السوريين المنشقين، تردد الأردنيون كثيراً قبل إخضاعهم لعمليات تدريب، أو ضمهم للجيش الحر، رغم طلبات قطرية وإلحاح سعودي.
ويبدو أن الأردنيين قرروا الانصياع لضغوط سعودية، يقوم بتنسيقها الأمير سلمان بن سلطان، المقيم في العاصمة عمان، والمشرف على تسليح المعارضة السورية في الجناح الجنوبي من الجبهة السورية.
وتضم القوة التي عبرت الحدود في منطقة قريبة من درعا عناصر من أبناء العشائر، جرى اختيارها بعناية من قبل الاستخبارات الأميركية، لضمان ولائها في أي حرب ضد الجماعات التكفيرية المسلحة.
وقالت لو فيغارو إن القوة، التي يدعمها كومندوس إسرائيلي-أردني، تبعتها قوة مماثلة في 19 آب من المنطقة نفسها بإشراف قوة من الاستخبارات الأميركية العاملة في الأردن.
ويحتفظ الأميركيون بألف جندي في معسكرات أردنية، وبأكثر من 200 ضابط يشرفون رسميا على عمليات تدريب الضباط والجنود السوريين على عمليات القوات الخاصة في الأردن.
وكانت اتصالات بين أجهزة الاستخبارات الأردنية والسورية في الربيع الماضي، قد حالت دون تحول الأردن إلى قاعدة خلفية لعمليات تنطلق منها المعارضة السورية ضد الجيش السوري عبر درعا.
ويتمركز في المنطقة، التي تتحرك فيها المجموعة المشتركة، أكثر من خمس فرق سورية، لحماية الجبهة الجنوبية لدمشق التي لا تبعد أكثر من 90 كيلومتراً عنها.