وانتشر استخدام هذا الشعار بعد قيام رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، برفع يده مشيراً بأصابعه الأربعة، في دلالة على تأييده لاعتصام أنصار الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، بميدان رابعة العدوية بالقاهرة.
ورغم أن استخدام هذه الإشارة ليس حديثاً، حيث تزعم بعض التقارير أنها أحد الرموز الماسونية القديمة، إلا أنه بدأ ينتشر سريعاً في معظم الاحتجاجات التي نظمها مؤيدو جماعة الإخوان المسلمين، سواء في مصر أو خارجها.
وأصبح هذا الرمز أحد العلامات الأساسية المستخدمة في الاحتجاجات التي ينظمها معارضو ما يسمونه بـ"الانقلاب العسكري"، الذي أطاح بأول رئيس منتخب لمصر، بعد عام واحد من بدء فترته الرئاسية الأولى.
كما يعتبر أنصار مرسي أن الإشارة بأربعة أصابع من اليد اليمني، ترمز لـ"الصمود"، بعدما أمضى المعتصمون في ميدان رابعة، نحو 48 يوماً، بما فيها شهر رمضان وعيد الفطر، للمطالبة بإعادة الرئيس المعزول إلى السلطة.
وحول أسباب استخدامه تلك الإشارة، قال أردوغان، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية، إنها ترمز إلى اعتصام الإخوان في ميدان رابعة العدوية، نسبةً إلى السيدة التي تُعد رمزاً لـ"التقوى والورع والزهد" لدى المسلمين.
وألهم رئيس الوزراء التركي الكثيرين من مؤيديه لاستخدام هذا الشعار، عندما تساءل عما إذا كانت هذه العلامة ستصبح إشارة جديدة للتعبير عن النصر في العالم الإسلامي، بدلاً من الإشارة الأخرى التي تستخدم برفع أصبعين.
في المقابل، بدأ آخرون من مناهضي جماعة الإخوان في إضافة بعض التعديلات على الشعار المميز باللون الأصفر، منها وضع بنادق وأسلحة بدلاً من الأصابع المرفوعة، في إشارة إلى اتهام معتصمي رابعة باستخدام الأسلحة بمواجهة الأمن.