جنون المعارضة هذا، يأتي سببه بدء الجيش السوري بحملته العسكرية الاكبر لطرد ميليشيات هذه المعارضة المدعومة من القاعدة في المنطقة، ما وضع المعارضة في حالة ذهول، حيث عملت منذ الصباح على تأليف شائعة ونشرها بهدف الحد من العملية العسكرية التي بدأها الجيش، حتى وصل الأمر إلى الدول الاوروبية والجامعة العربية التي حشدت قوتها كلها بالترويج لهذه الكذبة.
رواية المعارضة التي تتحدث عن إستخدام الكيميائي، تدحضها وقائع واضحة على الأرض لناحية عدم قدرة الجيش السوري على إستخدام هذا السلاح إن إمتلكه في هذه البقعة الجغرافية القريبة من العاصمة، لعدة اسباب نذكر منها على سبيل العرض لا الحصر وليس دفاعاً عن أحد:
1. السلاح الكيميائي ذو القدرة الغازية، او السلاح البايولوجي ذو القدرة الجرثومية لا يمكن أن يُستخدما في أماكن سكنية مفتوحة وقريبة من التجمعات السكنية، لأن تأثير استخدام هذه الأنواع من الأسلحة ينتشر عبر التيارات الهوائية إلى بعد يفوق العشرة كيلومترات (خط نار) فكيف يمكن أن يستخدم الجيش السوري السلاح الكيميائي هذا في منطقة مثل المعضمية مثلاً وهي تبعد أقل من 5 كم عن منطقة المزة السكنية والعسكرية في قلب العاصمة ودمشق والتي تشهد حياة طبيعية في هذه اللحظات”.
2. إن المنطقة المستهدفة بالاسلحة الكيميائية لا يمكن دخولها فوراً إلا بعد ساعات طويلة الحد الادنى بين 12 و 36 ساعة، والأقصى بين 4 إلى 7 أيام، ولا يمكن دخولها ايضاً دون ألبسة خاصة واقية، فكيف هنا صوّر هؤلاء هذه المشاهد ونشروها على المواقع والقنوات التلفزيونية لما قالوا انهم “مدنيون” أصيبوا في هذا القصف بعيد دقائق فقط على قولهم ان المنطقة قصفت بالكيميائي؟! .
3. والأهم، ان لجنة التحقيق المختصة بالتحقيق في الاسلحة الكيميائية موجودة في دمشق بطلب من الحكومة السورية نفسها، فهل يعقل ان تبادر الدولة السورية عبر الجيش قصف مناطق ريف دمشق بالاسلحة هذه بظل وجود هذه اللجنة على الاراضي السورية؟! .
4. وبخصوص الغاز، حيث قيل ان الغاز المستخدم في هذا القصف هو غاز “السارين” الذي يؤثر على الاعصاب، وإستندوا في ذلك على ما قالوا انها الرائحة التي إنتشرت. معلومات “الحدث نيوز” من دمشق قالت بأن الغاز الذي تستخدمه القوات السورية في قصفها هو “غاز النشادر”، وهو غاز غير قاتل وطبيعي وهو غير مؤذي وينتج بعد إنفجار البارود في القذائف والصواريخ، فإذا كان هذا الغاز الذي تشير المعارضة إليه بأنه إستخدم في قصف ريف دمشق، فهذه مصيبة ليس لهم فقط، بل للدولة التي تدعمهم والتي تجهل بالعلوم العسكرية جهلاً فاضحاً على ما يبدو.
5. واخيراً، ما قامت به المعارضة من نشر اخبار كاذبة على صفحات سورية مسروقة تحيي “ضباط علويين ” في الجيش السوري على استخدام الاسلحة الكيميائية بحق المدنيين، وتتحدثت عن أوامر من الرئيس الاسد لضرب هذه المنطقة، حيث قيامت صفحات معارضة سورية كبيرة ومعروفة بأخذ صور عن هذه المنشورات واعتمادها كدليل لإتهام الجيش السوري بهذا العمل.