وقال الاكاديمي والباحث السياسي المصري محمد السيد احمد لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء : ان جماعة الاخوان المسلمين تنظيم دولي ، ومصر جزء منه ، لكن الجماعة لها مشروعها الذي يتجاوز حدود مصر ويتمثل في اعادة الخلافة الاسلامية ، منوها الى ان الجماعة ترى ان القبض على اعضاء جماعة الاخوان في مصر لن يؤثر كثيرا على قوة التنظيم الدولي.
واضاف السيد احمد : لكنها قد تؤثر على قوة التنظيم داخحل مصر باعتبار ان مصر دولة فاعلة وهي التي احتضنت هذا التنظيم منذ تأسيسه ، ولها السيادة الرئيسية في التنظيم ، مشددا على ان اعتقال محمد بديع لا يشكل ازمة كبيرة للجماعة لان محمود عزت هو من القيادة الاكثر فاعلية في التنظيم.
واكد ان تسمية عزت من قبل الجماعة في قيادة التنظيم كان متوقعا ، معتبرا ان جماعة الاخوان ظاهرة اجتماعية موجودة في الشارع المصري ولا يمكن الغاءه بين عشية وضحاها ، وسيضل التنظيم قائما.
واضاف السيد احمد : لابد من التعامل مع التنظيم ليس بصفة اقصائية ، ومن تجاوز وخرق القوانين وارتكب جرائم يجب محاسبته ، لكن من لم يرتكب يجب عدم اقصاءه لان التنظيم سيظل قائما ويستطيع ان يتعامل بقواعد اللعبة الديمقراطية ووفقا للقوانين والدساتير المصرية.
ووصف الاكاديمي والباحث السياسي المصري محمد السيد احمد جماعة الاخوان بانها على المحك الان وفي موقف صعب للغاية ، نتيجة خروجها من السلطة وملاحقة قياداتها ، وفقدان جزء كبير من ظهيره الاجتماعي نتيجة بعض المغالطات التي قد يراها بعض المواطنين بانها قد تضر بالمصالح المباشرة الاجتماعي والاقتصادية للمواطن المصري.
واوضح السيد احمد : ان كثرة التظاهر والنزول لشارع لا تصب في صالح التنظيم ، وهي جولة سياسية خاسرة ، ولابد من اعادة تنظيم انفسهم كي يتم الخوض في جولة جديدة بعيدا عن استخدام العنف ومحاولات الخروج عن القواعد المتعارف عليها في الشارع المصري.
MKH-20-23:37