زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان وفي رسائل من سجنه أكد أنه يجب استكمال الحل السلمي في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل على أبعد تقدير، وأن على الحكومة التركية البدء بتنفيذ وعودها بإصلاحات سياسية جذرية لحل القضية الكردية.
اوجلان وبحسب ما نُقل عنه توعّد بعودة حزبه إلى القتال في تشرين الأول إن لم يتحقق ما اتـُفِق عليه مع انقرة.
رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان رد وفي تصريحات فاجأت الشارع الكردي في تركيا وقال إن حكومته ليست لديها أي خطة لإصدار عفو عام يشمل عناصر حزب العمال الكردستاني، منتقداً عدم انسحاب مقاتلي الحزب من تركيا على ما تقتضيه عملية السلام بين الجانبين.
أردوغان اضاف إن العفو العام خارج عن التداول "وغير مطروح على أجندتنا". وتابع قائلا "الدولة لا تملك سلطة العفو عن جرائم مثل القتل.
أردوغان نفى تأكيدات للكردستاني بأن 80 في المئة من مسلحيه غادروا تركيا إلى شمال العراق، قائلاً إن من خرجوا لا يشكلون سوى خُمس كوادر الحزب المسلحين، وإن غالبية من خرج نساء وعُجّز وأطفال مهدداً مَن سيحاول العودة بسلاحه إلى تركيا بأنه سيجد الجيش التركي بالمرصاد.
مطالب الاكراد في تركيا تتنوع بين الاجتماعي والسياسي الا ان اردوغان حسم ايضاً مسألة في غاية الحساسية قائلاً ان مطلب الاكراد تعليم الكردية في المدرسة ليس وارداً وان "هذه المسألة ليست واردة على جدول اعمالنا حاليا، لا في المدارس العامة ولا الخاصة" ، غير انه اشار الى ان رزمة من الاصلاحات ستشمل "عددا من المفاجآت" لم يكشف مضمونها.