ما زالت واشنطن تدفع بالوفود الرسمية وغير الرسمية إلى مصر في محاولة لاحتواء الوضع بما يضمن مصالحها الاستراتيجية . فيعلن مسؤول أميركي كبير أن ما حدث في مصر بعزل مرسي هو انقلاب عسكري ويؤكد مسؤول آخر أن ما حدث فعل ديمقراطي شعبي ويشير ثالث إلى أن أميركا لم تتبين بعد حقيقة ما حدث وهي بحاجة إلى مزيد من الوقت . واستمر هذا التناقض في المواقف الأميركية حتى بعد تشكيل حكومة الببلاوي وتحذيرها بفض اعتصامات الإخوان المسلمين بالقوة .
هذا التناقض وصفه بعض المراقبين بالمقصود فإدارة أوباما المتعثرة في أكثر من ملف ساخن في المنطقة لا تريد التورط في سياسة قد تنقلب عليها فيما بعد في مصر وهي تعمل على تهيئة واقع جديد يضمن مصالحها . فيما يرى فيه البعض الآخر أنه ناتج عن غياب الرؤية الحقيقية والفشل في استمالة القوى المصرية المختلفة والدليل ظهور الانتقادات للسياسة الأميركية من طرفي الأزمة في مصر .