تقرير...لذلك هي عاصمة التعذيب . مشهدها الغارق في انتهاكات حقوق الانسان لم يغب عنها منذ عقود واستفحل بعد اندلاع الثورة التي قمعت وعذب نشطاؤها حتى الموت . اللآلاف غيبوا في السجون بعضهم استشهد وآخرون ينتظرون مصيرهم على يد جلادين أثبتت كل الوقائع والدلائل تورطهم في التعذيب.
لمناقشة هذه القضية مشاهدينا أرحب بالناشط السياسي البحريني الدكتور إبراهيم العرادي، أهلاً بك.
بداية د. إبراهيم كما شاهدنا في هذا التقرير لذلك استحقت أن تكون عاصمة التعذيب، لماذا برأيك؟
ج: السلام عليكم.. طبعاً البحرين التعذيب في البحرين لم يقف منذ أن اندلعت الثورة، وعندما تستعرضوا الصورة بشكل أوضح لكي تتضح الصورة منذ الستينات والسبعينات والثمانينات ونسمع قصص التعذيب من أجدادنا، إلى أن رأيناها بأم العين عندما اعتقلت آيات القرمزي وما تعرضت له آيات القرمزي، إلى سلسلة متكاملة من المعتقلين الذين دخلوا إلى السجون وهم معافين جسدياً، خرجوا منها جثة هامدة، وعلى سبيل المثال الشهيد صقر صقر، آثار التعذيب أو الحجيري آثار التعذيب واضحة عليهم انتهاءً إلى قضية الشرف التي هزت الرأي العام البحريني وهي التعرض على شرف المعتقلة السيدة ريحان الموسوي.
س: د. ابراهيم الغريب أن لا أحد من العواصم التي تدعي منع التعذيب تدخلت لنزع هذه الصفة عن البحرين هل من تفسير لذلك؟
ج: هم متواطؤن مع هذا التعذيب الذي يجري في البحرين إعلامياً وعسكرياً، أيضاً على سبيل المثال دبابات درع الجزيرة الموجودة في البحرين هم يعتقدون أي تغيير في البحرين أو اي فضيحة لهذا النظام في البحرين ستكون فضيحة على جميع المنظومة التي تحكم دول الخليج، ولذلك هم متواطئين وهم يعلمون، حتى حقوقيين هذه الدول يعلمون أن ما يجري في البحرين وهي عاصمة التعذيب بامتياز، طبعاً هذه بصورة واضحة طبعاً.
على كل د. إبراهيم لم تكتسب البحرين اسم عاصمة التعذيب كما يطلق عليها أكثرية سكانها وتصنفها كثيرٌ من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولة إلا بفعل وجود وعمل أشخاص ساهم في اكتسابها هذا اللقب.
لم تكتسب البحرين اسم عاصمة التعذيب كما يطلق عليها غالبية سكانها وتصنفها كثير من منظمات حقوق الانسان المحلية والدولية إلا بفعل وجود وعمل أشخاص شاهموا في اكتسابها هذا اللقب . مبارك بن حويل واحد منهم اتهم بالتعذيب وقدمت الوثائق بحقه ولكن المحكمة برأته وحاز بعد ذلك على مكرمة من رئيس الوزراء الذي باركه وبارك فعله ورفع عنه واجب الخضوع للقانون تماما كما هي العائلة الحاكمة وباتت قضيته قضية وطن وصفته ليست أقل من بطل .
تقرير... أمة قالت الشعب يريد الحكم، الشعب يريد خليفة بن سلمان، هؤلاء الشعب هم يحاكمون وإلى السجون..
قضية المرأة أصبحت قضية فضل وليس القضية قضية امرأة، نحن لا نرضى حقيقة ان يمس أحد من الذين احتموا في هذا البلد.
كل واحد وقف في الأزمة مع هذا البلد وشعب هذا البلد يجب أن نحن لا نتخلى عنه وهذه مسؤولية في أعناقنا أمانة في أعناقنا.
أقول نحن لا نرضى أن يقدم مارك أو أي أحد من جال الأمن كبش فداء.
الرسالة الأولى نوجهها للقيادة السياسية في البحرين بأن لا دخل لرجالك.
ليس أنتم تنجروا إلى المحاكم، الخونة والمحرضين الكل يعرفهم اليوم في البحرين هم من يجب جرهم إلى المحاكم.
لا نقدر أن نستكلهم يا حكومة البحرين وصلنا حدنا حد وصلنا وفش نقعد اليصير.
حاكموني أنا ولكن لا تحاكمون هذا الرجل، والله الذي لا إله إلا هو لا نرضى ان يدخل السجن إلا ونحن قبله.
عيب عليك يا حكومة يا رشيدة بأنك تتخلين عن فلذات أكبادك.
طبعا لم تتخل الحكومة عن فلذات أكبادها بل برأتهم من جرائم اتهموا بارتكابها مبارك بن حويل حظي بتكريم أشبه باعتذار من رئيس الحكومة الذي كرمه بزيارة أطلق خلالها قنبلة فضيحة أثارت ضجة واسعة في البحرين.
أنا أي شيء من القوانين ما احد يطبقها عليكم أنت ملاذتنا وإياكم والذي يطبق عليكم يطبق علينا، نحن بصدر واحد.
شكل مقطع الفيديو هذا الذي تم تداوله فضيحة سياسية وقانونية لرئيس وزراء البحرين خليفة بن سلمان الذي يظهره في لقاء مع مبارك بن حويل المتهم بتعذيب معارضين بحرينين بينهم أطباء يؤكد له وللحضور أنهم فوق القانون تماما كما أفراد العائلة الحاكمة .
وهو تصريح يكشف بوضوح حيثيات حكم البراءة الصادر عن بني حويل ويؤكد مسؤولية السياسيين عن عمليات التعذيب والقتل التي تعرض لها المطالبون بالديمقراطية.
أمين عام جمعية الوفاق البحرينية المعارضة الشيخ علي سلمان وعد بشن حملة حول ما وصفه بفضيحة الشريط وقال إن مضمونه أصدق عبارة توضح حقيقة النظام فيما رأى مسؤول الرصد بجمعية الوفاق هادي الموسوي أن المقطع يدلل على ما يدور في المجالس الخاصة والكواليس وليس هناك تطبيق ولا قانون وأن كلمة خليفة بن سلمان تعطي حماية لمن يقومون بهذا العمل بأن لا قانون يطبق عليهم .
مبارك بن حويل المتهم بتعذيب ستة أطباء بحرينيين قاموا بواجبهم المهني في معالجة الجرحى الذي سقطوا خلال عمليات قمع ارتكبتها قوات الأمن كان منح حكم البراءة من محكمة بحرينية على التهم التي وجهت إليه ما أثار عاصفة من الاعتراض والاستياء.
تجاهلت المحكمة شهادة الكادر الطبي الذي أكد تعرضه للتعذيب الوحشي لإجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها وتصويرهم لتقديم ادلة ضدهم إلى المحكمة، وهي الإفادة التي وثقتها تقارير حقوقية خلصت إلى تعرض العديد من الكوادر الطبية في البحرين إلى التعذيب والاعتقال والمحاكمات العسكرية لإسعافهم للمصابين الذين سقطوا خلال أحداث الثورة.
طالبت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان إلغاء أي حصانات قانونية أو فعلية تحمي ممارسي التعذيب والآمرين به والمتسترين عليه.
تعهد منتدى البحرين لحقوق الإنسان بملاحقة رئيس قسم مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية مبارك بن حويل المتورط في تعذيب الأطباء أمام المحاكم الدولية وذلك بعد استنفاذ درجات التقاضي في القضاء المحلي.
واستنكر المنتدى زيارة رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة لابن حويل مؤكداً أن تأتي في إطار مشاريع الحصانة القانونية التي توفرها السلطة البحرينية لهؤلاء المعذبين برغم الشهادات الموثقة والتقارير التي تثبت تورطهم في هذا الجرم المحرم دستورياً ودولياً.
بالعودة إليك د. إبراهيم بن حويل كالعائلة الحاكمة فوق القانون، ماذا يعني هذا الكلام الذي ظهر على لسان رئيس الوزراء البحريني كما شاهدنا؟
ج: طبعاً الآن اتضحت الصورة بالكامل للرأي العام، سواء المحلي والعالمي أن رئيس الوزراء هذا المجرم يركم أبرز معذبين ومجرمين الذين عذبوا الكادر الطبي البحريني وما زالت آثار التعذيب على أكثرهم الآن موجودة، وما زال قسم منهم الآن لا يستطيع أن يتكلم لأنه مسجون على رأسهم الدكتور علي العكري. طبعاً هذه المباركة هي رسالة للداخل البحريني أنكم مهما عملتم سنعذبكم وسنقتلكم ولن نحقق مطالبكم، وتتضح الصورة أكثر بصورة رئيس الوزراء الذي هو فعلاً غير شرعي وهو يثبت انه غير شرعي، هم لا يسمعون للسيد مانديز المندوب الأمم للتعذيب أن يأتي إلى البحرين، ولهذا هم الآن يستغلون الوضع بشكل كامل للتعذيب وأنا أقول أن رئيس الوزراء البحريني الآن ربما هو قلق.
هل كان رئيس الوزراء مضطراً لفعل لك؟
نعم هو الآن يعيش، القراء للشأن البحريني يعرف أن رئيس الوزراء أكثر المرتبكين في الوضع الحالي الآن، لعله يعرف أن نهاية حكمه ونهاية بسطة وسيطرته قد أقبلت، ولهذا هو الآن يتصرف كالمعتوه يزور معذبين ويبارك لهم في صورة واضحة وينقل رسالات علنية وهذا طبعاً دليل نهاية كل ديكتاتور.
س: هنا يطرح سؤال عن المحاكمات التي تجري لضباط وعناصر الأمن والتي تنتهي عادة بتبرئتهم من التهم المنسوبة إليهم رغم الوثائق والدلائل على ارتكابها ما طبيعة هذه المحاكمات؟
ج: طبعاً هذه المحاكمات كلها مسيسة تأتي معلبة من الديوان الملكي في الرفاء، وما على هؤلاء القضاة الآن الخليفيون أن يرددونها فقط لا غير، الكل يعرف لا يوجد قضاء لم يقدم اي شخص قتلة لأي شهيد بحريني الآن إلى العدالة، بل بالعكس الآن أنتم ترون الآن والصورة لا تحتاج ان انقلها الصورة واضحة، من عذبوا ومن قتلوا ومن اغتصبوا ومن هددوا ومن صعقوا المواطنين بالكهرباء وتعدوا على أعراضهم، والآن يكرمون من أعلى هرم في الدولة، الآن وللأسف هذه البحرين التي يطلب الشعب البحريني أن يغيرها وأن يغير نظامها بالأساس لأنه لا تنسجم مع الحياة ولا تنسجم مع الديمقراطية، ولا مع حقوق الإنسان ولا مع طموح الشعب البحريني.
س: هل ترى أن هذا قد يزيد من ثورة الشعب البحريني؟
ج: هذا أشعل الثورة البحرينية من جديد، والآن أنظروا إلى مواليد 2000 ومواليد التسعينات هم أكثر صمود هؤلاء الأطفال الأشبال، أكثر صمود وإصرار حتى من الكبار، وهذا يبشر بجيل قادم سينقذ البحرين، إن لم تحقق في زماننا الآن ستتحقق في زمان هذا الجيل الصاعد الآن، الذي لن يقبل فعلاً بهؤلاء الزمرة الطاغية التي تحكم هذا الشعب المسالم.