وعرض القيادي في الحركة صلاح البردويل في مؤتمر صحافي بعنوان "خفايا المؤامرة" 16 وثيقة من بين مئات الوثائق التي بحوزة الحركة تشير بالأدلة الدامغة على تورط هذه القيادات في هذه الحملة.
وقال البردويل إن الوثائق توضح حجم الفبركات الإعلامية ومحاولات التشويه المتعمدة ضد حماس، وفوق ذلك أظهرت أن من بين القيادات من كان يعمل جواسيس بالقطعة وأجراء.
وأضاف أن من بين القيادات والمسؤولين من كان يتجسس على أحزاب مصرية وتنقل وثائق ومحاضر إلى أحزاب مصرية أخرى، وهو ما يدل على مدى التورط ويوضح مصدر التضليل ويدلل إلى جملة من الحقائق.
وأوضح أن الحملة تقودها بعض الجهات السياسية في خليط من الجهل والتضليل والاستهداف والمعاداة للمقاومة، في مسعى لدق الأسافين بين الشعبين لتحقيق مكاسب فئوية وحزبية ضيقة.
وأكد أن مصر ما تزال عمق القضية الفلسطينية وأمنها هو أمن فلسطين، قائلاً: "سنظل نحافظ على هذا الأمن ولو بالدم والروح"، وأضاف أن الحملة استعرت مع المفاوضات، وأضحت خطيرة من حيث أنها لم تعد موجهة ضد حماس فقط بل اكتوى بنارها كل فلسطيني.
وتساءل: "حماس لم ولن تتدخل في الشئون لأي بلد عربي فلماذا يزج بها في هذا الأمر ؟ فيما لم تثبت صحة أية مزاعم حول ما يبث من فبركات".
وقال البردويل: "هل الرئيس عباس مطلع على ما يجري؟، الإجابة عند الرئيس، والمطلوب أن يحقق في الورق وسيتم إرساله إليه"، مضيفاً أن هذه الوثائق جزء بسيط من الوثائق الخطيرة.
وأكد أنه يجب وقف هذا السلوك "المشين" فوراً ومحاسبة من تسببوا بهذا الضرر لكل الشعب الفلسطيني، مطالباً المسؤولين المصريين بوقف الحملة المسمومة ضد الحركة والشعب الفلسطيني التي تعتمد على هذه الوثائق المفبركة. وتعلم مصر أن حماس لم ولن تتدخل في شئونها.
وذكر أنه تم تضليل عناصر من الشعب المصري من خلال هذه الحملة، مستهجناً محاولات شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته ويمنع عنه الغذاء والدواء والوقود ويشدد الحصار، ويعاني من حملة تشويه من خلال الكذب والتزوير دون مهنية أو منطقية أو مراعاة لتداعيات بث مثل هذه الأكاذيب.
وأعرب عن أسفه أن "هناك من أبناء جلدتنا من يتسمحون بالوطنية وهم منها براء"، مؤكداً ثقة حماس في صحة هذه الوثائق بشكل تام، ودعا الجهات القانونية أن تتحقق منها إذا أرادت.
وأوضح أن "هذه الوثائق سترسل إلى عباس للاطلاع عليها ومتابعة ما تم كشفه".
وشدد على أن عملية الفبركة والتضليل لا تتم من خلال عناصر انفرادية وإنما تتم من خلال ما يسمى اللجنة الأمنية أو اللجنة الأمنية الإعلامية العليا المشرفة على الفبركات الممنهجة وتأتي نارها على كل الفلسطينيين.
واتهم السفارة الفلسطينية برعاية مثل هذه المخططات وأنها مقر لتنفيذ هذه الحملة وتوصيل الفبركات إلى الإعلام المصري، وأشار إلى علاقة محتملة بين هذه الحملة وبين استمرار تحليق الطائرات المصرية في سماء القطاع بحثاً عن معلومات، غير مستبعد تنفيذ عمليات لاحقة.
وتضمنت الوثائق توصيات ومعلومات ومقترحات من رئاسة جهاز المخابرات في رام الله ومسؤوليه في غزة ومسؤولين أمنيين في السلطة وحركة فتح حول الحملة الموجهة ضد حركة حماس في ظل الأحداث الراهنة في مصر.
وناشد البردويل مصر بالتدخل الجاد لوضع حد لمن يعملون أمنيا في مصر من السلطة وفتح، داعيًا لمحاسبة الذين سببوا هذا الضرر الوطني الكبير.
وطالب الإعلاميين المصريين بوقف الحملة المسمومة التي تشنها بعض وسائل الإعلام ضد حماس والشعب الفلسطيني، "والتي تعتمد على وثائق وأخبار كاذبة، ووقف التصريحات التي صدرت عن بعض المسؤولين في مصر بحق حماس وغزة".
ولفت إلى أنّ حركته سترسل الوثائق لفتح والسلطة ومصر ولن تدخر جهدا في إرسالها لكل المعنيين.
من جانبه، قال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم إنّ هذه الوثائق تُشير إلى وجود أيد كانت تعبث بمستقبل القضية الفلسطينية وتحرض على الكراهية والعنف ضد غزة وفلسطين، مما بات يشكل خطرا على قضيتنا وحالة التعاطف المصري والعربي والإسلامي معها.
الوثائق الـ16
الوثيقة رقم 1
تؤكد هذه الوثيقة الموجهة من أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم إلى اللواء ماجد فرج مدير جهاز المخابرات العامة في الضفة موافقة القيادة الفلسطينية على تعيين مستشارين للجنة الأمنية العليا لمتابعة الشأن المصري من ضمنهم: مؤمن هارون رشيد من مرتبات المخابرات العامة، وجمال حسونة مدير المخابرات في المحافظات الجنوبية، وبشير أبو حطب، وأحمد عبد الحليم أبو شوقة.
الوثيقة رقم 2
هذه الوثيقة موجهة من جمال محيسن مفوض التعبئة والتنظيم في الأقاليم الخارجية لحركة فتح إلى جهاد الحرازين مسئول الإعلام في السفارة الفلسطينية في القاهرة، حيث تتحدث عن موافقة القيادة الفلسطينية على تشكيل لجنة إعلامية تساهم في صناعة الأخبار التي ترسل للوسائل الإعلامية المعادية للإسلاميين لتشويه حركة حماس.
وذكرت الوثيقة بعض تلك القنوات مثل: قناة الفراعين، والتلفزيون المصري، وسي بي سي، والنهار، وتركز على نوايا أو نشاطات مفترضة لحركة حماس لمساندة الإخوان المسلمين والتدخل بالشأن المصري.
الوثيقة رقم 3
الوثيقة موجهة من المخابرات العامة في المحافظات الجنوبية وعلى رأسها العقيد شعبان الغرباوي إلى العميد جمال حسونة مدير مخابرات قطاع غزة، وتتحدث عن اعتقال الأمن الداخلي في غزة لأح ضباط المخابرات في قطاع غزة.
وتكشف الوثيقة أن الجهاز اعتقل الضابط محمد فوزي أبو دية وهو عائد من مصر إلى قطاع غزة وضبط محتويات تقارير أمنية بحوزته، متوقعة أن تفضح وسائل إعلام حماس أمر اللجنة الأمنية، مطالبةً بالاستعداد للرد المناسب.
الوثيقة رقم 4
الوثيقة موجهة من الضابط في الأمن الوقائي أحمد منصور دغمش المتواجد في مصر إلى بشير أبو حطب ملحق أمني في السفارة في القاهرة بعنوان: "حماس تقف خلف مقتل الجنود في سيناء".
وينصح دغمش أبو حطب بالتركيز على أن حماس تقف خلف قتل الجنود المصريين في سيناء، وتعمل على جر الجيش المصري للمواجهة مع إسرائيل.
الوثيقة رقم 5
موجهة من العميد جمال حسونة إلى اللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات، وتتحدث عن مجموعة من التقارير جاهزة للصياغة والإرسال للإعلام المصري حول:
1- خطف الجنود ومعرفة حماس بذلك، ووقوف عناصر فلسطينية خلف العملية
2- دخول عناصر إسلامية من التوحيد والجهاد من قطاع غزة إلى سيناء للتخريب.
3- لقاءات حماس مع السلفيين ولقاءات مع قادة الإخوان في غزة لبحث خطط التصدي لثورة "تصحيح المسار" التي نتوقع أن تحدث يوم 30 يونيو.
4- قيادات مصرية زارت غزة مثل خيرت الشاطر وحازم صلاح أبو إسماعيل.
5- أحداث سيناء وعلاقتها بحماس
الوثيقة رقم 6
الوثيقة موجهة من أحمد منصور دغمش الضابط في جهاز الأمن الوقائي إلى بشير أبو حطب ملحق أمني في السفارة الفلسطينية في القاهرة، وتتحدث عن إعداد تقارير توضح أن لحماس الدور الرئيسي في أحداث سيناء، خصوصاً بعد تصريحات القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي.
واقترح دغمش في الوثيقة على عبد المعطي مبروك نشر تقارير عن وجود قتلي لحماس تحارب في سيناء، مطالباً بأسماء عناصر من حماس في الخارج أو قتلوا في غزة لاستغلالها إعلامياً في الأيام القادمة.
الوثيقة رقم 7
الوثيقة موجهة من مأمون هارون رشيد إلى بشير أو حطب الملحق الأمني في السفارة الفلسطينية في القاهرة لتجهيز سيناريو لتجهيز حماس سيارات مفخخة لتفجيرها في مصر لزعزعة الأمن المصري.
الوثيقة رقم 8
الوثيقة منوجهة من جمال محسين إلى جهاد الحرازين حول تشكيل الخلية الإعلامية، حيث أوضحت أن القيادة الفلسطينية وخلال اجتماعها الأخير قررت اعتماد الخلية لصياغة الأخبار الإعلامية، ووضع أفكار للعمل من شأنها إحراج حركة حماس.
الوثيقة رقم 9
الوثيقة موجهة من أحمد منصور دغمش الضابط في الأمن الوقائي الهارب إلى مصر إلى بشير أبو حطب الملحق الأمني في السفارة الفلسطينية في القاهرة، وتتحدث عن نشر أخبار بوجود قيادات من الإخوان في غزة للتنسيق مع حماس، وتقترح صياغة أخبار ونشرها في وسائل الإعلام خاصة وأن الساحة المصرية منشدة في هذه الأوقات ضد الإخوان.
وتدعو الوثيقة لنشر أخبار توكد أن قيادات الإخوان تدير العمليات الإرهابية من فندق غزة بيتش بمساعدة قيادات من حماس أبرزهم: أيمن نوفل، ومحمد أبو شملة، وتؤكد الوثيقة أن حماس لا تستطيع إثبات عكس ذلك.
الوثيقة رقم 10
الوثيقة موجهة من جمال محسين إلى السفير المصري في القاهرة بركات الفرا يطالبه بالإيعاز للفلسطينيين للمشاركة في مظاهرات 30 يونيو لإحراج حركة حماس، راجية حث الفلسطينيين للمشاركة في "ثورة 30 يونيو" للإثبات للقيادة المصرية أن الشعب الفلسطيني معهم.
الوثيقة رقم 11
وتظهر هذه الوثيقة تعميماً خاصاً لموظفي السفارة الفلسطينية في القاهرة، بأنه "بناءً على تعليمات القيادة الفلسطينية وحرصا على المصلحة الوطنية العليا ندعوكم جميعاً أنتم وعائلاتكم للمشاركة الفاعلة في التظاهرات التي أعلنت عنها حركة تمرد في 30 يونيو للمطالبة بإسقاط نظام الإخوان الفاشي".
الوثيقة رقم 12
الوثيقة موجهة من مأمون هارون الرشيد إلى فخري العمري، حيث يطالبه بتجهيز أسماء وهمية لعناصر من حماس لزجها في الأحداث الأخيرة، بعد أن أعطتهم أسماء حقيقية سببت لهم إحراجاً لدى المصريين كونهم مرضى يعالجون في مستشفى ناصر أو حتى مقربون من فتح أحياناً، أو لم يغادروا قطاع غزة أبداً
الوثيقة رقم 13
الوثيقة موجهة من العقيد شعبان الغرباوي مدير مخابرات محافظة غزة إلى العميد جمال حسونة مدير مخابرات محافظات غزة حول "الخبر الإعلامي الذي تم نشره حول مسلحين من حماس برفقة بديع".
وتقول الوثيقة إنه بإمكان قناة الجزيرة أو الأقصى بيان كذب ذلك لأنهم موجودون في قطاع غزة، ولم يخرجوا منه، وتطالب بتزويدهم بأسماء عناصر من حماس خرجوا لأداء العمرة أو حتى مرضى خرجوا للعلاج خارج القطاع.
الوثيقة رقم 14
الوثيقة موجهة من بشير أبو حطب إلى سامي نسمان مساعد رئيس جهاز المخابرات العامة، تفيد بحصول أحمد منصور دغمش على 4 قنابل يدوية من صناعة القسام عن طريق قريب له في غزة استطاع أن يسرقها من أخيه الذي يعمل في القسام.
وتقترح الوثيقة استغلال تلك القنابل كدليل على علاقة حركة حماس بأحداث الحرس الجمهوري، "وجاري العمل على إعداد آلية مناسبة لذلك".
الوثيقة رقم 15
الوثيقة تتضمن بعض الأخبار التي قدمها جهاد الحرازين إلى جمال محسين، وكان أبرزها:
1- حماس تصدر أوامر لعناصرها بعدم التواجد في ميدان رابعة العدوية
2- أطماع لحماس في سيناء ويرسل لسمير غطاس ومحمد حمزة
3- حماس تمول عمليات إرهابية في مصر
4- انشقاق الزهار عن حماس
5- إلقاء القبض على 6 عناصر من حماس في سيناء
6- قيادات من الإخوان موجودة في غزة
7- القبض على عضو قسامي وبحوزته صور لأسلحة الجيش
8- حماس تعلن التعبئة لتحرير أسرى الإخوان ومرسي
9- 3 عناصر من حماس وراء اغتيال 17 جندي مصري في رمضان
10- 3 عناصر من حماس تظهر خلف المرشد بديع
الوثيقة رقم 16
الوثيقة موجهة من جهاد الحرازين إلى جمال محسين، حيث تتحدث عن أن السفير الفلسطيني في القاهرة بركات الفرا لا يقدم أي دعم، كما تقترح استغلال سمير غطاس لمحاربة حماس، والتواصل مع منشقين عن الإخوان لإمدادهم بمعلومات عن علاقة حماس بإخوان مصر.
