وقال كيري للصحافيين في مطار الملكة علياء الدولي جنوب عمان قبل مغادرة الاردن: "يسرني ان اعلن اننا توصلنا الى اتفاق يضع الاسس لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والاسرائيليين".
واضاف كيري في ختام اربعة ايام من اللقاءات الدبلوماسية والمشاورات مع مسؤولين اسرئيليين وفلسطينيين "انها خطوة كبيرة ومرحب بها. الاتفاق هو في طور الانجاز ولن نتحدث تاليا عن عناصره الان".
واوضح مسؤول في الخارجية الاميركية انه تم التوصل "الى اتفاق على العناصر الاساسية التي ستتيح بدء مفاوضات مباشرة".
واكد الوزير الاميركي الذي انهى سادس جولة له في المنطقة، انه "في حال تم كل شيء وفق ما هو متوقع، فان (المفاوض الفلسطيني) صائب عريقات و(المفاوضين الاسرائيليين) تسيبي ليفني واسحق مولهو سينضمون الي في واشنطن للبدء بالمحادثات الاولى خلال الاسبوع المقبل، وسندلي جميعا عندها باعلان جديد".
واضاف كيري "لا احد يعتقد ان الخلافات (القائمة) منذ وقت طويل بين الجانبين ستحل بين ليلة وضحاها او ستزول هكذا. نحن ندرك انه في مواجهة التحديات ينبغي القيام بخيارات صعبة جدا في الايام المقبلة".
وشدد على "السبيل الافضل لاعطاء فرصة لهذه المفاوضات هو ان تظل مغلقة".
وبعيد اعلان كيري، اوضح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة في بيان انه "نتيجة اللقاءات والمحادثات المطولة التي جرت بين الرئيس عباس والوزير كيري خلال الأيام الأخيرة، فلقد تحقق تقدم، الأمر الذي يمَكن من الموافقة على المبادئ التي تسمح باستئناف المفاوضات".
لكن أبو ردينة لفت الى انه "يوجد تفاصيل معينة ما زالت بحاجة إلى إيجاد حل لها، وإذا ما سارت الأمور على ما يرام فإن الوزير كيري سيوجه الدعوة إلى صائب عريقات وممثل عن الجانب الإسرائيلي للقائه في واشنطن لإجراء محادثات أولية في الأيام القريبة القادمة".
من جانبها، رحبت تسيبي ليفني بالاتفاق معتبرة ان "اعواما من المراوحة الدبلوماسية اوشكت ان تنتهي"، في حين سارعت حركة حماس الى رفضه معتبرة ان محمود عباس "لا يمثل الا نفسه".
وقال سامى أبو زهري المتحدث باسم حماس في غزة إن "حركة حماس ترفض إعلان كيري للعودة إلى المفاوضات، وتعتبر أن عودة السلطة للتفاوض مع الاحتلال هو خارج عن الإجماع الوطني".
كما اعتبر إيهاب الغصين، المتحدث باسم حكومة حماس، أن "من يفاوض غير مفوض من الشعب ولا يمثل إلا نفسه، والشعب الفلسطيني لن يقبل بما يقومون به".