وشجب حاخامات اوروبا في هذا التجمع استغلال الكيان الإسرائيلي الدين اليهودي في خدمة أغراض سياسية وتوسعية في فلسطين والمنطقة، واصفين ما يرتكبه الكيان من ممارسات بالنازية.
وافاد مراسلنا من أمام مقار الاتحاد الأوربي، ان المكان توشح بسواد أزياء وقبعات أكثر من ألف حاخام يهودي وخلى نهائيا من بقية وسائل الإعلام أيا كانت ومن أي كائن سواهم باستثناء الشرطة والأمن.
ومثل ذلك أضخم تجمع يهودي من رجال وفتيان اجتمعوا فيه من العديد من البلدان الأوروبية احتجاجا على عمليات القمع الديني داخل الكيان الإسرائيلي، وطالبوا الاتحاد الأوربي ودوله الأعضاء بالاعتراف بهم لاجئين سياسيين ومهجرين من صراع ديني سياسي يزداد حدة، وطالبوا باتخاذ موقف حازم من الانتهاكات بحق اليهود وخاصة الأرثوذوكس منهم.
وقال الحاخام اليهودي رابي مويش ستيرنغولد من بريطانيا لقناة العالم الاخبارية الخميس: نطالب الدول الأوروبية وغيرها أن تساعدنا في أن نتمكن من الحفاظ على ديننا، النظام في إسرائيل يتخذ من الدين غطاءا من أجل إرغام كافة الطلاب على الالتحاق بالجيش.
التجمع اليهودي وما تضمن من كلمات وصلوات رمزية، حمل يافطات وشعارات تدعو إلى نبذ القمع الديني ورفض إسرائيل، وما يناقض وجودها اليهودية والتوراة بحسب ما أكد عليه، معتبرا أن الصهيونية حركة سياسية قامت على تحريف التوراة والدين اليهودي لأهداف، قال الحاخامات إن اليهود منها براء.
وقال الحاخام اليهودي ياكوف شابيرو من الولايات المتحدة لقناة العالم الاخبارية : إسرائيل تعتبر أنها "دولة" يهودية، وهذا أمر مثير للسخرية، لأن اليهودية هي مجرد دين.
حاخامات أوربا الذين اتهموا قبل كل شيئ الكيان الإسرائيلي بالنازية وما فجر ذلك على مايبدو من الغضب في أوساط المنظمات اليهودية واللوبي الإسرائيلي، اعتبروا أن الكيان يستغل تعاليم اليهودية في ممارسات معادية لليهود أنفسهم.
ورفضت الحاخامات أي حق له بإقامة دولة باسم اليهود على أساس القوة واحتلال أراضي الفلسطينيين، وأعلنوا براءتهم من سياسات تل أبيب إزاء فلسطين وإيران وسوريا والمقاومة.
وقال الحاخام اليهودي غوتيسمان من فرنسا لقناة العالم الاخبارية : ليس لنا أي علاقة ، لا بالحركة الصهيونية ، ولا بسياساتها، الشعب اليهودي يعود تاريخه إلى آلاف السنوات ، ولكنهم أنشأوا كيانا لما يسمونه الشعب الصهيوني ، لذلك لا يربطنا بهم أي رابط ولا يمثلوننا في سياستهم.
هذا وعبر هؤلاء المعروفون باسم الحريديم عن قناعتهم بتفكك المجتمع الذي أقامته الصهيونية عنوة بشكل تم فيه نسف السياق التاريخي لليهودية.
MKH-4-02:50