وكان وزيرالعدل الليبي قد اكد غداة الهجوم على مبنى وزارة الداخلية في طرابلس ان بلاده مصممة على حل كافة الميليشيات والكتائب التابعة للثوار السابقين، واعتبر ان وجود كتائب وتشكيلات مسلحة لا تأتمر باوامر وزارتي الداخلية والعدل يزيد من تدهور الامر، منوها الى ان ذلك يأتي في اطار قرار السلطات اخراج الكتائب غير الشرعية من العاصمة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي الليبي اسماعيل المحيشي لقناة العالم الاخبارية الخميس : هذه المجموعات المسلحة هي في الحقيقة تعتبر تابعة لهيكلية الدولة من الناحية الامنية والعسكرية، لكن الاشكالية التي وقعت فيها الحكومة الليبية الانتقالية هي في طريقة دمج هذه المجموعات الى المؤسسات الامنية والدفاعية، حيث لم يتم بعد قبول هذه الجماعات بشكل انفرادي، بل تم في مجموعات وتشكيلات، الامر الذي ارهق المؤسسة العسكرية والامينة في ليبيا.
واضاف المحيشي ان المؤتمر الوطني التأسيسي اصدر الان قرارا بإخلاء مدينة طرابلس من كل الجماعات المسلحة، معتبرا ان الحكومة الان امام تحدي في كيفية تطبيق هذا القانون.
واعتبر انه لا يوجد هناك في ليبيا اصلا جيش ولا مؤسسات امنية وعسكرية ، وانما كل هذه المؤسسات هي في طور البناء الان، مشيرا الى ان الحكومة الان تعمل على تدريب وتطوير واعادة تأهيل المجموعات المسلحة ليكونوا في الجيش الليبي.
واوضح المحيشي ان ذلك بحاجة الى بعض الوقت والزمن، وهذه ضريبة الثورة الليبية، معتبرا ان الاشكالية هي في الانتقال من مرحلة الثورة الى الدولة وتشكيل لجنة انتخاب لاعداد لجنة اعداد الدستور لهذه المرحلة.
وتوقع الكاتب والمحلل السياسي الليبي اسماعيل المحيشي ان تشهد ليبيا في هذه المرحلة اضطرابا واشكالية وهي بحاجة الى بعض الزمن للتخلص من ذلك، منوها الى ان الثوار بعد اسقاط نظام القذافي عادوا الى اعمالهم المدنية، وتركوا المجال العسكري.
وتابع المحيشي : لكن هناك بعض الجماعات كونت جماعات مسلحة، والان تربك عمل الحكومة ومؤسسات الدولة، والدولة تواجه اشكالية في كيفية تأهيل هذه المجموعات ليكونوا جزء من المؤسسة العسكرية والامنية.
MKH-04-02:04