وقال الناشط في الحزب الديمقراطي الاميركي مهدي عفيفي لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ما نراه الان في مصرهو نتيجة من الاحتقان بسبب الضغوط التي مارستها جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة على الشعب المصري، مضيفا انه عندما انقض الاخوان المسلمون على السلطة بعد الثورة المصرية حاولوا بشتى الطرق تغيير الطبيعة المصرية المسالمة الشاملة التي تحتوي المسلم والمسيحي والشيعي والصوفي وقاموا بعقد اتفاقات مع اطراف مختلفة.
واضاف عفيفي: ان الاخوان المسلمين قاموا بادارة مصر كما يقومون بادارة المؤسسات الاسلامية الخيرية، عبر الاستحواذ عليها وتغييرها من الداخل، بشكل منظم، واستطاعوا ان يقنعوا الناس البسطاء في مصر بانه اما الفلول وهو مسمى استطاع الاخوان استخدامه بشكل جيد او الاخوان المسلمين المؤمنين، وكفروا الشعب المصري وسفهوا احلامه. التظاهرات في مصر
واكد ان الشعب المصري وعى ان تنظيم الاخوان هو لا يعمل الا بمصلحة اصاحبه والقائمين عليه من رجال اعمال ومفكرين، ويسوقون وراءهم كثيرا من الشعب البسيط الذي لا يستطيع ان يميز الفارق بين المسلم والانتماء لجماعة الاخوان، وقاموا بإقصاء كل المسلمين بجميع طوائفهم واشعال الفتن كما فعلوا مع الشيعة في مصر، وتسببوا بان يسود الاحتقان.
واعتبر عفيفي ان ما يحدث الان في الشارع المصري هو عودة الى الوعي بان الاسلام ليس هو جماعة الاخوان المسلمين وان المصريين كلهم سواسية لهم نفس الحقوق ايا كانت انتماءاتهم السياسية او الدينية.
ورفض ان التظاهرات في مصر يقودها العلمانيون والفلول، ووصف تظاهرات الثلاثين من يونيو بانها اكبر حشد في تاريخ مصر، معتبرا انه لا يمكن اتهام الشعب المصري الذي يحتوي الازهر والاسلام بانه علماني.
واكد عفيفي ان الاخوان لم يستطيعوا تقديم اي شيء للشعب المصري على المستوى الاقتصادي ولا السياسي، بل قاموا بالعمل على اساس منطق فرق تسد، واصفا دعواتهم للمعارضة الى الحوار بانها كانت واهية حيث يختارون من يتفق معهم ويقصون الاخرين.
ودعا الاخوان المسلمين الى مراجعة انفسهم بعد خروج الملايين في الشوارع، معتبرا ان الاخوان يفهمون الديمقراطية من منظورهم الخاص وهذا ليس الديمقراطية، موضحا انه حتى في الدول الغربية مثل اليونان واسبانيا والبرتغال خرج الشعب في الشارع للتظاهر ضد الحكومات المنتخبة، وهذا هو عين الديمقراطية.
MKH-2-22:43