وفي تصريح له تزامنا مع الذكرى السنوية لاسقاط طائرة الايرباص المدنية الايرانية في هجوم صاروخي اميركي عام 1988قال جزائري ان الثالث من يوليو- تموز يعد يوما اسودا في السجل المذل لليبرالية والديمقراطية الاميركية والذي شهد اسقاط طائرة مدنية ايرانية لنقل الركاب بصاروخين اطلقتهما فرقاطة فينسنس الاميركية في مياه الخليج الفارسي وذلك وفق خطة سرية حظيت بتاييد رسمي من قبل ساسة البيت الابيض ما اسفر عن استشهاد جميع ركاب الطائرة.
واضاف ان ما يدعو للاسى والاسف والحيرة في هذه الجريمة هو خطوة ساسة البيت الابيض والبنتاغون في اهداء نوط شجاعة على يد الرئيس الاميركي في حينه الى قائد الفرقاطة المجرم فضلا عن تغاضي مجلس الامن الدولي وتجاهله لهذه الجريمة الارهابية التي لاتنسى وتبقى وصمة عار على جبين ادعياء حقوق الانسان.
واشار الى ضرورة تسليط الضوء من جديد على هذه الخطوة الارهابية والجريمة الوحشية ليتضح ذلك للراي العام العالمي وتنكشف الصورة الحقيقية لساسة اميركا الجلادين ودعاة الحرب وقال ان خطوة اميركا المعادية للبشرية في قتل 290 راكبا كانوا على متن طائرة الايرباص وسائر جرائم الادارة الاميركية في افغانستان والعراق وسوريا هي رسالة خطيرة لجميع الدعاة لرعاية حقوق الانسان والسلام والحرية لاسيما وسائل الاعلام المستقلة والتي يتوقع منها ان تبادر الى الدفاع بشجاعة عن الانسانية وتسجيل احتجاجها ضد دعاة الحرب والارهابيين .
واكد الجزائري اهمية تكريس الوعي في اوساط الراي العام العالمي وقال ان احد الطرق الرئيسية للضغط على الادارة الاميركية لاجبارها على الرضوخ للقوانين والقرارات الدولية هو الاحتجاجات العالمية ضد الشيطان الاكبر وبامكان جميع من لديهم وسائل النهوض بدورهم في هذه الحركة التاريخية .
وخلد ذكرى شهداء الحرب المفروضة وركاب الطائرة المدنية الذين استشهدوا في الهجوم الصاروخي الاميركي مؤكدا ان اميركا لن تبقى ابدا بمناى عن عواقب هذه الجريمة.