وقال السراي في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الاثنين إن إيران دولة فاعلة بالمنطقة ولها رؤية بأحداث المنطقة وتشاركها بهذا الرؤية جماهير واسعة شعبية بالمنطقة، ولجأت الولايات المتحدة الأميركية الى إستثمار أدواتها في المنطقة لكتم هذا الصوت.
وأضاف: إن ظاهرة سقوط الأقنعة عن أدوات تنفيذ مشروع الإستكبار العالمي لم تكن بهذا الوضوح خلال القرن العشرين، ولكنها اصبحت واضحة الآن، وباتت هذه الأدوت مستعدة لتطبيق كل ما تشاء الولايات المتحدة وبتطرف.
واعتبر السراي أن حجب القنوات الإيرانية بهذا الشكل أسقط الخطاب الأميركي الذي "صدع رؤوس البشرية" منذ عدة عقود والذي كان يدعو الى عالم مبني على الديمقراطية وإحترام الرأي الآخر ومحاربة الشمولية بالعالم، قائلا إن هذه الشعارات سقطت بالدرجة التي أصبح الهروب من مواجهة الحقائق بأساليب رخيصة.
وأكد أن التعاطي مع قناة العالم الإخبارية هو أمر ضروري، لأنها تعطي رأيا آخر بالأحداث ولم تكن متطرفة وبرامجها كانت تحليلية وتجمع مختلف الآراء بالطريقة التي تصور ما يجري، معتبرا أن هذه العملية لا تستهدف قناة العالم بالتحديد بل انها تستهدف أي رأي آخر موضوعي قادر على نقل ما يدور بالمنطقة ويتصدى لطبيعة مشروع الإستكبار العالمي والمشروع الصهيوني.
وقال السراي: الصراع أصبح مفتوح الساحة، هناك محاولة لتمزيق شعوب المنطقة أمام صمود حقيقي الجبهة الاساسية فيه هي الجمهورية الإسلامية في إيران التي تتصدى لمشروع إستباحة المنطقة.
وتابع: إن وصول الإدارة الأميركية وأتباعها لهذا القرار القمعي بغلق الأبواب أمام الحصول على الكلمة من خلال المنظومة الإعلامية الإيرانية، سببه أن هذه المنظومة المهنية استطاعت أن تنتج خطابا موضوعيا اصبح مؤثرا وأصبح مضادا نوعيا لأشكال الغزو الثقافي للمنطقة، وعجزهم عن مواجهة هذه المهنية الموضوعية الصادقة هو الذي أوصلهم لهذه المرحلة.
وأوقف كل من أقمار"هوتبرد" و"إنتل سات" و"يوتل سات" و"غالاكسي" الاصطناعية اعتباراً من اليوم الأول من شهر يوليو/ تموز 2013 بث باقة القنوات الإيرانية وهي قناة "العالم" الإخبارية الناطقة بالعربية، وقناة "برس تي في" الناطقة بالإنجليزية، وقناة "هيسبان تي في" الناطقة باللغة الاسبانية، وقناة "آي فيلم" للدراما الإيرانية الناطقة بالعربية، إضافة إلى عدد من القنوات الدينية مثل "الكوثر" و"سحر".
AM – 01 – 21:25