الشارع المصري انقسم بين مؤيد لحكم الاخوان مع ما يمثله وصول محمد مرسي الى سدة الرئاسة كأول رئيس اخواني بعد اضطهاد عانته الجماعة لثماني عقود وبين رافض لسيطرة جهة واحدة على الحكم في محاكاة لنظام الحزب الوطني الحاكم ايام مبارك.
ميدان التحرير الذي شكّل شرارة ثورة الخامس والعشرين من يناير عاد اليوم قِبلة لملايين المصريين المطالبين برحيل الرئيس مرسي واجراء انتخابات رئاسية مبكرة يقابله ميدان آخر عند مسجد رابعة العدوية صعَّد في الخطاب خلال الساعات الماضية رافضاً المساس بالشرعية.
الصدامات التي اخذت منحى العنف خلال الايام الماضية شكلت خوفاً لدى المواطن المصري حيث اكدت وزارة الصحة وصول عدد القتلى بالامس الى سبعة فيما قـُتل العميد محمد هاني، مفتش وزارة الداخلية بشمال سيناء ، برصاص مسلحين مجهولين .
مصدر عسكري مسؤول قال لوكالات الانباء أن "الجيش لن يسمح أبدا بنشوب حرب أهلية" في تظاهرات اليوم مشيرا إلى أن مهلة الأسبوع التي حددها الفريق أول عبد الفتاح السيسي، لرئاسة الجمهورية والقوى السياسية المعارضة، انتهت امس السبت، دون مبادرات للخروج من الأزمة .
من جهتها قالت حركة تمرد انها جمعت ما يزيد على 22 مليون توقيع للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة مضيفة أن هذه التوقيعات لن يكون لها قيمة كبيرة بدون تظاهرات واعتصامات وعصيان مدني يحميها.
وبحسب هذه الأرقام، فإن "تمرد" جمعت توقيعات من نصف عدد الناخبين المصريين البالغ قرابة 51 مليون ناخب.
تبقى الاشارة الى ما قاله المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، العقيد أحمد محمد علي، من إن الجيش يقوم بحماية المواطنين وممتلكاتهم، إدراكا منه لهذه المهمة الوطنية تجاه الشعب المصري.
فالى اين تتجه صورة الثورة المصرية؟