واعلنت اينتل ست في التاسع عشر من يونيو ان الادارة الامريكية امرتها بعدم تمديد رخصة الاذاعة والتلفزيون الايراني ، ولذلك فانها وانطلاقا من 1 يوليو ستوقف بث القنوات الايرانية .
واعتبر المحلل السياسي رالف شوينمان في تصريح لقناة "برس تي في " ان مكتب الامن القومي الفدرالي في امريكا ضغط على الشركة المشغلة للاقمار الاصناعية "اينتل ست" لقطع بث القنوات الايرانية من على قمرها .
واضاف شوينمان ان حجب القنوات الايرانية مرتبط بشكل مباشر بالنشاطات التجسسية لوكالة الامن القومي الامريكية .
ويرى شوينمان ان الهدف من هذه الخطوة الامريكية هو حجب الحقيقة عن الناس في خصوص نشاطات وعمليات هذا البلد ؟
يشار الى ان شركة "يوتل سات" المشغلة للأقمار الصناعية قررت حجب ترددات باقة القنوات الإيرانية مبررة ذلك بانها خطوة تاتي في اطار تطبيق الحظر الأوروبي ضد رئيس جهاز الاعلام الوطني عزت الله ضرغامي ، ومن بين القنوات التي تم حجبها، قناة "العالم" الناطقة بالعربية، وقناة "برس تي في" الناطقة بالإنجليزية، وقناة " هيسبان تي في " الناطقة باللغة الاسبانية إضافة إلى عدد من القنوات الدينية مثل "الكوثر" و "سحر".
هذا وتعتبر شركة يوتل سات (Eutelsat) الفرنسية إحدى ثلاث شركات عملاقة مهيمنة على مجال تشغيل الأقمار الصناعية في العالم، وتغطي خدماتها كافة القارة الأوربية وافريقيا والشرق الاوسط والهند، إضافة إلى أجزاء كبيرة من آسيا والأمريكتين.
يشار الى ان وكالة الامن القومي الامريكية واثر الكشف عن النشاطات السرية لها تواجه فضيحة على الصعيدين الداخلي والخارجي .
هذا وتتعرض القنوات الايرانية منذ بداية عام 2012 الى هجمة شعواء من قبل الحكومات والشركات الاوروبية المشغلة للاقمار الاصطناعية حيث تم منع بثها في العديد من الدول الغربية ومنها بريطانيا وفرنسا والمانيا واسبانيا .
وفيما تبرر الشركات الاوروبية خطوتها بأنها تأتي في اطار تطبيق الحظر المفروض على ايران ، يقول المتحدث باسم رئيسة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي ان هذا الحظر لا يشمل الاتحادات الاعلامية الايرانية .
يشار الى ان الناشطين الاعلاميين يصفون الهجمة التي يتعرض لها القطاع الاعلامي الايراني بانها هجوم على حرية التعبير ، وقد بدات هذه الخطوة من قبل دول اوروبية تتشدق بحرية التعبير امام الكاميرات .