وكان في استقبال كيري بمطار الملك عبدالعزيز الدولي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، و سفير الرياض لدى الولايات المتحدة الأميركية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، والسفير الأميركي لدى المملكة جيمس بي سميث وعدد من المسؤولين.
ويجتمع كيري في جدة مع الامير سعود الفيصل وكذلك الامير بندر بن سلطان رئيس جهاز الاستخبارات العامة الذي كان سابقا سفيرا في الولايات المتحدة.
ووصل جون كيري ظهر الثلاثاء الى السعودية آملا بتنسيق الدعم لمسلحي المعارضة السورية .
ويمضي كيري بضع ساعات في جدة حيث يجري محادثات مع مسؤولين في البلد الذي يقدم دعما للمعارضة السورية في مواجهة الرئيس السوري بشار الاسد.
وعبر اعضاء في الكونغرس الاميركي في مجالسهم الخاصة عن قلقهم من ان تزيد السعودية وقطر دعمهما للمقاتلين السنة المتشددين في سوريا في حال تركت الدول الغربية فراغا.
وقال كيري خلال مؤتمر لمجموعة اصدقاء سوريا السبت في الدوحة ان الولايات المتحدة وشركاءها سيعززون الدعم العسكري لمسلحي المعارضة السورية رغم انه لم يحدد الطبيعة الدقيقة للمساعدة.
وفي مقابلات قبل مغادرته الى جدة، امتنع كيري عن التطرق الى القلق حول الدعم السعودي والقطري لمتشددين لكنه اعتبر انه من الضروري تقوية المعارضين المعتدلين لمنع انتصار الاسد.
وقال كيري لشبكة "سي بي اس نيوز" من نيودلهي "اذا لم تقم الولايات المتحدة بشيء ولم يفعل العالم شيئا، حينئذ ستصبح سوريا في وضع اسوأ مما هي فيه الان".
واعتبر كيري ان السيناريو الاسوأ في سوريا سيكون "تفككا كاملا وتمكن متطرفين ومتشددين من الاستيلاء على اسلحة كيميائية وان تكون لهم حرية استخدامها كاساس لبدء تنفيذ عملياتهم مجددا ضد الغرب والولايات المتحدة".
وشدد كيري على ان الولايات المتحدة لا تسعى بالضرورة الى انتصار مسلحي المعارضة وانما تريد تصعيد الضغط على الاسد الى ان يوافق على مفاوضات سلام كما حددها مؤتمر جنيف السنة الماضية.
وسيتوجه كيري بعد السعودية الى الكويت كما يزور لاحقا الاردن لبحث عملية السلام المجمدة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
ويتوجه كيري الى المنطقة في ختام زيارة استغرقت ثلاثة ايام الى الهند حيث تعهد بالعمل على تقوية العلاقات بين بينهما.