وشهدت إحدى قرى محافظة الجيزة جريمة بشعة راح ضحيتها أربعة مواطنين مصريين بسبب مذهبهم الديني على يد بعض المتطرفين. وحملت قوى سياسية الرئيس مرسي المسؤولية الكاملة عن تلك الجريمة الشنعاء، مؤكدة أنها رد فعل طبيعي جراء الحشد الطائفي الذي تجلى مؤخرا من قبل أطراف دينية وسياسية.
وقال القيادي في حزب المصري الديمقراطي باسم كامل لقناة العالم الإخبارية: "أنا لم أر ناسا بذقون ولا ناسا سلفيين، كانوا مواطنين عاديين تم شحنهم شحنا بكلام الرئيس والمشايخ، حيث أن الناس يصدقون رجال الدين، ولو كان لدينا دولة قانون ودولة مواطنة، ولو كان المواطنون المصريون متساوون لما كان أحدا سيفكر أن شخصا يعتدي على آخر بسبب عبادته لربه بطريقة لا تعجبه".
وتأتي بشاعة الجريمة وغرابتها على عكس ثقافة المجتمع المصري المتسامح، مادعت قوى سياسية وثورية الى استنكارها، محذرين من تمزق النسيج الوطني الواحد في مرحلة عصيبة تمر بها مصر.
وقال رئيس حزب الأصالة السلفي إيهاب شيحة لقناة العالم الإخبارية: "نرفض تماما قتل أي إنسان مهما كان دينه أو طائفته أو توجهه".
ويعكس مشهد جثامين القتلى الاربعة، تقصيرا أمنيا في حماية المواطنين، قبيل انطلاق تظاهرات الثلاثين من يونيو الجاري المرتقبة.
وقال أمين عام تجمع آل البيت (ع) عبد الله الناصر لقناة العالم الإخبارية: "بالتأكيد هناك إنفلات أمني ليس فقط اليوم، ولكن منذ أحداث الثورة الأولى 25 يناير وحتى الآن، وهناك ارتباك شديد جدا بسبب الثورة القادمة أو استكمال الثورة".
رسميا، دانت رئاسة الجمهورية جريمة قتل المواطنين الأربعة بالجيزة، كما أصدر الأزهر الشريف بيانا أكد فيه "فزعه" لتلك الأحداث التي وصفها بالدموية، مؤكدا أن هذا العمل الإجرامي من أكبر الكبائر.
AM – 24 – 23:46