وفي خطوة تؤشر الى حجم الانقسام داخل المجتمع التركي ، دافع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان عن قمع الشرطة للمحتجين ،مستكملا بذلك خطبه الجوالة المدافعة عن قمع الشرطة في مختلف المدن التركية ، حيث ألقى كلمة أمام أنصاره في مدينة سيمسون على البحر الأسود قال فيه ان الاحتجاجات تصب في مصلحة أعداء تركيا .
تداعيات الاحتجاجات المتواصلة منذ نحو ثلاثة أسابيع إنعكست سلبا ً على مساعي إنضمام تركيا للاتحاد الاوروبي التي قالت مصادره انه على وشك إلغاء جولة جديدة من محادثات انضمام تركيا ، ما يقوض براي الخبراء آمال انقرة الضعيفة اصلا في الانضمام للاتحاد ويلحق الضرر بعلاقاتها مع بروكسل.
واضافت المصادر ان المانيا اكبر قوة اقتصادية في الاتحاد الاوروبي باتت تملك حججا ً أكبر لرفض جهود استئناف محاولات تركيا الانضمام للاتحاد وذلك بسبب اسلوب أردوغان في معالجة الاحتجاجات المناهضة لحكومته التي تشهدها على خلفية المخطط المقترح لتغيير معالم ميدان تقسيم وحديقة جيزي .
وسبق للمستشارة الالمانية انجيلا ميركل أن قالت أن قمع تركيا للمحتجين أفزعها ، وأتبع موقفها بنشر مجلة ديرشبيغل الالمانية الواسعة عدة صفحات دعم للمحتجين الاتراك وعنونت غلافها بجملة " لا ترضخوا "
تركيا سارعت للدفاع عن خطوات حكومتها، وقل مسؤولين فيها انها سترد بقوة على اي قرار للاتحاد الاوروبي بإلغاء محادثات الإنضمام المقررة أن تنعقد يوم الاربعاء على أن يسبقها اليوم الإثنين إجتماع على مستوى الخبراء .