واضاف المفتاح في حديث مع قناة العالم صباح السبت ان قطر تحولت الى مركز عمليات عسكري واستخباراتي ومالي واعلامي وتحريضي ضد سوريا معتبرا ان هذه المواقف هي بالتأكيد مس بالسيادة السورية وتجاوز لقواعد الشرعية الدولية .
واعتبر نائب وزير الاعلام السوري بأن الدول التي تشارك في مؤتمر الدوحة هي شريكة بشكل مباشر في العدوان على سوريا لان الهدف من هذا المؤتمر المؤامرة هو تقديم السلاح ما يعني مزيدا من القتل في صفوف السوريين واستباحة دمائهم ، لذلك فان هذا المؤتمر يعرّض المكان الذي عُقد فيه الى المساءلة القانونية والاخلاقة أمام المنظمات الدولية .
واكد خلف المفتاح ان مؤتمر الدوحة يتناقض مع مع مؤتمر جنيف – 2 الذي من المقرر عقده قريبا لحل الازمة السورية سلميا ،ما يعني ان الدول المشاركة لم تحسم خياراتها باتجاه الحل السياسي وانما ترى الحل حلا عسكريا وتراهن على اسقاط النظام السياسي السوري الشرعي عبر مُعطى القوة العسكرية ، وبالتالي فان على الجميع ان يعيد النظر بمؤتمر جنيف المرتقب وبجدوى انعقاده .
واشار المفتاح الى ان التسليح الغربي للمعارضة لم يغير موازين القوى لصالح العصابات المسلحة ، وانما سيزيد من منسوب الدم ومن اعداد القتلى والضحايا السوريين .
واكد المفتاح ان الهدف من المؤامرة على سوريا واضح وهو استنزاف القدرة العسكرية السورية والمقدرات الاستراتيجية للبلاد وايضا استنزاف منظومة المقاومة واراحة الكيان الصهيوني ، ومن هنا فان الاطراف الاساسية في النزاع وهي أميركا واسرائيل وادواتهما باتت في الصف الاول والمستهدف هو الشعب السوري والجيش السوري والمقاومة ، وهذا ما يرتب على الجيش السوري ان يرفع وتيرة اعماله للتصدي لهذه المحاولات وكسر النفوذ العسكري للمجموعات المسلحة ، خاصة وان متغيرا استراتيجيا قد حدث خلال الاشهر الماضية من خلال النجاحات التي حققها الجيش السوري في القصير وحلب وريف دمشق وفي درعا ، وهو ما احدث انهيارات استراتيجية في المعسكر الاخر ودفعه الى عقد مثل هذه المؤتمرات لمحاولة ضخ الروح المعنوية وحالة من القوة لتغيير معادلة الميدان .
Ma.11:36.22