السلفي احمد الاسير يهدد بتصعيد عسكري ضد حزب الله

السلفي احمد الاسير يهدد بتصعيد عسكري ضد حزب الله
الأربعاء ١٩ يونيو ٢٠١٣ - ٠٧:٥٥ بتوقيت غرينتش

هدد الشيخ السلفي احمد الاسير الاربعاء باللجوء الى "الخيار العسكري" ضد حزب الله، ما لم يتم اخلاء شقق يقطنها اعضاء من الحزب، بحسب قوله، على مقربة من مسجد في جنوب لبنان، في غضون اربعة ايام.

وجاء ذلك غداة حادث اطلاق نار في منطقة صيدا في الجنوب بعد الاشتباكات التي افتعلها احمد الأسير ومسلحوه مع ابناء المدينة.
وقال الاسير "نحن حتى الاثنين (المقبل) ملتزمون بالتهدئة. بعد الاثنين، لن نلتزم بشيء، ولن نقبل بوجود الشقق ".
واضاف "في حال لم يتم الانسحاب من الشقق، لدينا خيارات عدة، منها الحل الأمني العسكري كالذي حدث امس".
وكان مصدر امني افاد ان "مسلحين مليشيات تابعة للشيخ أحمد الاسير "فتحوا النار في عبرا"  في اتجاه شقتين قريبتين من المسجد الذي يؤمه الاسير.
وفور وقوع الحادث، شوهد مسلحون في عدد من شوارع صيدا وحصل توتر. وتسبب اطلاق النار بمقتل محمد حشيشو، اثناء دخوله منزله في احد احياء المنطقة، وهو رجل في التاسعة والثلاثين واب لاربعة اطفال.
وفي نفس السياق علق تجمع العلماء المسلمين في بيان اليوم الاربعاء، على ما جرى في صيدا ، فرأى انه "لا يجوز أن يبقى البلد رهينة مزاجية بعض الأشخاص الذين يتصورون لأنفسهم أهمية وموقعا لا يتناسب مع حجمهم الطبيعي، ولا يجوز أن تعطل أرزاق الناس وتهدم ممتلكاتهم وتعرض حياتهم للخطر نتيجة لاسترزاق بعض الأشخاص لصالح قوى خارجية تريد الفتنة في لبنان وبلاد المسلمين".

زاضاف "إن صيدا كانت ولا زالت مدينة مقاومة للعدو الصهيوني، ولن تكون أداة بيد أي محور ضد مصلحتها ومصلحة أبنائها الذين تعايشوا طوال قرون مسلمين ومسيحيين سنة وشيعة، وبالتالي فإن كل من يريد ضرب النسيج الاجتماعي المكون لهذه المدينة سيبوء بالفشل".

وطالب التجمع الدولة بأن "تضرب بيد من حديد كل من يريد افتعال المشاكل، وأن تبادر هي للتعامل بحسب القانون مع كل مخل بالأمن".

ورأى "إن الشهيد محمد إبراهيم حشيشو هو ضحية مغامرات بعض المأجورين الذين يخدمون بأفعالهم الكيان الصهيوني الذي يفرح لتقاتل اللبنانيين فيما بينهم، خاصة أن التقاتل يعيق ويؤذي المقاومة في عرين المقاومة الجنوب وبوابته صيدا البطلة".

كما طالب فعاليات صيدا "أن تبادر لحصار هذا الشخص الذي قاتل طواحين الهواء بالأمس فكان دون كيشوت هذا العصر وهذا البلد بل ترقى ليقاتل نفسه".

وأعلن التجمع تأييده "للخطوات التي اتخذها مفتي صيدا والجوار الشيخ سليم سوسان لدرء الفتنة، ونشد على يديه وندعمه في كل خطوة تؤدي إلى حقن الدماء وإعادة الأجواء إلى طبيعتها".

الى ذلك، دان رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ احمد القطان في تصريح الأربعاء "ما كان يخطط له أحمد الأسير من فتنة يريد جر لبنان وصيدا إليها"، مطالبا الدولة "وضع حدا لهذا الفتنة، وإلا فليتحمل كل القادة السياسيين ورجال الدين ما سينتج عن تحريض وأفعال الأسير".

وحمل الشيخ القطان "ما يقوم به الأسير مباشرة الى قوى 14 آذار وقطر، ومن يدعمه من رجالات الدولة وبعض القوى الأمنية التي لا تضرب بيد من حديد، ويوقفونه عن التمادي في غيه، لأننا كمسلمين سنة الجزء الأكبر من الطائفة، لا نقبل أن ننجر إلى أي فتنة طائفية أو مذهبية، كما نطالب دار الفتوى ومفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني بالتبرأ بصراحة وعلانية من هذا الرجل".

كلمات دليلية :