الرئيسان الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين خرجا بموقف واحد يصف حالهما من الاختلاف حول الازمة السورية وذلك عقب لقاء جمعهما على هامش اجتماع قمة مجموعة الثماني الصناعية الذي يعقد في بلفاست بايرلندا الشمالية.
وقال اوباما ان واشنطن وموسكو لديهما وجهتا نظر حول سوريا، اما بوتين فايد الكلام الاول بالقول طبعا اراؤنا تختلف.
واشار بوتين الى اختلاف موسكو مع واشنطن حول كيفية انهاء الازمة السورية واتفاقهما على ضرورة وقف الصراع وجمع طرفي الازمة الى طاولة حوار.
واضاف: "ان مواقفنا غير متطابقة لكن توحدنا النية المشتركة لانهاء العنف وحل المشكلة بالطرق السلمية وتنظيم مؤتمر في جنيف للحل".
من جهته قال اوباما: "لدينا رؤيتان مختلفتان لكن يجب خفض العنف في سوريا، ويجب تأمين السلاح الكيميائي وحل الصراع من خلال الوسائل السياسية".
وسبق قمة الرئيسين اعلان روسيا عدم موافقتها على اقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا.
وعبر المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشفيتش ان بلاده لا تريد سيناريو مشابه لما حصل في ليبيا مشددا على ضرورة احترام القانون الدولي.
من جهته قال السفير الاميركي لدى حلف شمال الاطلسي ايفو دادلر ان فرض حظر جوي على سوريا ليس على جدول اعمال الحلف حاليا ، واضاف ان الحلف ربما يوافق على تقديم المساعدة لنقل معدات في حال طلبت الامم المتحدة ذلك.
من جهة اخرى قال مسؤولون بريطانيون إن قادة مجموعة الدول الصناعية الثماني قد يوقعوا اعلاناً حول سوريا في ختام اعمالهم من دون روسيا بسبب الخلافات العميقة مع موسكو.
وأضافت المصادر أن البيان سيتناول خمس نقاط وهي ايصال مساعدات انسانية ومكافحة التطرف ورفض استخدام الاسلحة الكيميائية بالاضافة الى الاتفاق على مرحلة انتقالية وفق المثال الليبي واقامة سلطة تنفيذية.