وكانت المشاركة الواسعة للشعب الايراني في الانتخابات الرئاسية الحادية عشرة لاقت محل اشادة قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامئني الذي اعتبر اي راي وضع في صندوق الاقتراع لاي مرشح كان بمثابة تأييد للنظام الاسلامي.
وقال آية الله خامنئي، إن الملحمة التي سطرها الشعب أبطلت كل ما نسجه الاعداء والطامعون من اوهام وتخرصات، مؤكدا أن المنتصر الحقيقي هو الشعب الذي أحكم بملحمته الانتخابية الوثاق بين ايران ونظامها الاسلامي، مبطلا كل المحاولات التي سعت جاهدة لفك هذا الرباط المقدس.
من جهة ثانية هنأ الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والمرشحون الرئاسيون الخمسة الاخرون وا الرئيس المنتخب الشيخ حسن روحاني وأشادوا بالمشاركة الملحمية للشعب بما يؤشر الى حقيقة السيادة الشعبية التي تسود في ايران وتمنوا للرئيس الجديد النجاح في تحقيق تطلعات الشعب ومصالحه الوطنية والاهداف العليا للثورة الاسلامية.
كما نزل مؤيدو الرئيس روحاني الى الشوارع فور اعلان فوزه ولوحوا بصوره وسط اطلاق العنان لأبواق السيارات، وللاناشيد الوطنية.
من جهته وجه الرئيس المنتخب كلمة عبر التلفزيون هنأ فيها الشعب على صنع الملحمة السياسية متعهدا بالعمل على تحقيق وعوده وخدمة الشعب ونظام الجمهورية الاسلامية ودعا المجتمع الدولي الى اعتماد لغة الاحترام والانصاف مع الشعب الايراني والاعتراف بحقوقه.
دوليا توالت ردود الافعال على انتخاب روحاني ووجه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تهنئة حارة له مشيدا بنسبة المشاركة العالية في التصويت التي تجاوزت الاثنين والسبعين بالمئة.
واعلنت الولايات المتحدة استعدادها للتعاون المباشر مع ايران حول قضية برنامجها النووي وصولا لايجاد حل دبلوماسي لها.
كما اعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون عزم الاتحاد على العمل مع طهران من اجل التوصل سريعا الى حل دبلوماسي للمسألة النووية. فيما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان باريس مستعدة للعمل مع روحاني وخصوصا حول الملف النووي، وأضاف: ان باريس ترحب بطموح الشعب الإيراني الذي لا يستطيع احد أن يزعزع ديمقراطيته.
واعلن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ان بلاده تامل بتطوير العلاقات مع الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني. وخلال استقالبه وفدا من المسؤولين الاقتصاديين الايرانيين اكد الحلقي رغبة دمشق في الانطلاق بالعلاقات مع طهران إلى فضاءات أوسع في ظل القيادة الإيرانية الجديدة.
بدورها بعثت تركيا برقية تهنئة الى الرئيس المنتخب حسن روحاني أكدت فيها مواصلة انقرة لعلاقات الصداقة بين البلدين بناء على المصالح المشتركة.
كما بعث كل من رئيس الأمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وامير قطر الشيخ حمد بن خليفه آل ثاني، وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، وامير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقيات تهنئة منفصلة الى الرئيس المنتخب حسن روحاني، أعربوا فيها عن تطلعهم الى العمل المشترك، بما فيه خير المنطقة وشعوبها.