انها مدينة القصير السورية التي اصبحت آمنة بعد ان اعلن ذلك الجيش السوري اثر تحريرها واستعادتها من المسلحين، وهي اليوم عائدة بعد ان لم تذق الهدوء والسكينة على مدى عام ونصف العام، رغم خرق هدوءها من قبل بعض الاهالي الذين يطلقون النار فرحا بالعودة الى مدينتهم وبيوتهم.
لكن العودة الى المدينة بالطبع دونها مصاعب لا تخفى على من تركها قبل نحو سنتين، حيث بدات المجموعات المسلحة عملية تخريب ودمار ممنهجة في المدينة، واليوم يعود اهالها اليها والامل يحدوهم بالبقاء.
وقالت مواطنة لمراسلتنا : نحن خرجنا واليوم عدنا، بعد ان احسسنا بالامان، وقد عدنا لنبقى ونستقر في مدينتنا.
واضافت اخرى : نتمنى ان يعود الامان، ولا نريد بيوتا ولا اي شيئ ، بل نريد امانا فحسب.
ولاهمّ للعائدين الا الامن الذي فقدوه، ولا حياة في المدينة، حيث كانوا شاهدين على افراغ الحياة منها مسلمين ومسيحين، لكنهم اليوم يحملون امتعتهم القليلة بعد ما احسوا بالامن ليفترشوا الارض مكتفين برائحة تراب القصير.
وقالت طفلة لمراسلتنا : انا اعود الى القصير لانها مدينتنا، وهذه كنيستنا اريد فقط ان امسك بتراب القصير واشمه واقبله.
واضافت اخرى : بعد ان اعلنوا ان القصير تحررت قررنا ان نعود الى بيوتنا ونرى ماذا حصل وماذا يمكن ان نفعله من اعمار بعد الدمار، ونستقر في البيت مع اولادي وبناتي.
وتحررت المدينة وقد انطلقت عملية اعادة الاعمار، وهي في طريقها الى التوسع، لكنها تحتاج الى فترة طويلة للعودة الى مصاف القرى المأهولة، لكن الدولة السورية مصرة على اعمار هذه المدينة بأسرع وقت.
MKH-13-11:54