وأكد الشيخ حمود في حديث لموقع العهد اللبناني نشر اليوم الأربعاء أن هذا المشهد الإنساني هو جزء من الانتصار، وقد كشف مسلسل مزاعم وادعاءات التنسيقيات ووسائل إعلام الجماعات المسلحة في سوريا، وأوضح أيضاً لكل ضال أن المقاومة تحترم الشريعة السمحاء، وملتزمة بها، وعليه أن يراجع حساباته، ليعود إلى رشده، بعدما بيّنت الحقائق حجم المؤامرة التي تشرف عليها المخابرات الأميركية والإسرائيلية وتمر من خلال تركيا وقطر.
وقال : هذا الأمر متوقّع من حزب الله كجهة تحترم الفتوى، وتحترم الشريعة الإسلامية وملتزمة بذلك، وفيها قيادة إسلامية فعلية وليس شعارات فارغة كما الآخرين.. معربا عن امله بان تظهر هذه النتائج عند الآخرين، ليعلموا أن حزب الله ليس كما يصفونه ويشتمونه مرّة بأنه حزب الشيطان ومرّة بأنه حزب اللات، وما إلى ذلك، وفيه الكثير من الظلم، وتزوير الحقائق .
وتابع : لو كان عند الآخرين الذين يتهمون الحزب ، شيء بسيط من المنطق، لكانوا استحضروا العام ۲۰۰۰، وكيف أن العالم كله كان يتهم حزب الله، بأنه سيقوم بمجازر على القرى المارونية لدى الانسحاب، والذي حصل العكس، حُميت القرى المسيحية، أكثر من القرى الأخرى، ولم تحصل أي ضربة كف.
وأضاف الشيخ حمود: طبعاً عندما تقرأ الآيات الكريمة التي تصف الإنسان الذي يُغشى على عينيه وتصمّ أذناه، ويغشى على قلبه، ويغلف قلبه، تعلم أن هذا ما يحصل لهؤلاء، قد يقول البعض أن هذه صفات الكفار، نقول نعم أن هذه صفات الكفار والمنافقين والمتعصبين.
وتابع يقول: نحن اليوم بحاجة لنغطي كل هذه العورات التي تنسب إلى الإسلام زوراً، من خلال تصرفات الذين يسمحون لأنفسهم بتزوير الإسلام، وهي مؤامرة تشرف عليها المخابرات الأميركية والإسرائيلية أيضا وتمرّ من خلال تركيا وقطر، وعندما تكون مؤامرة بهذا الحجم، ينفق عليها المليارات بالتأكيد أنها ستكون تعتمد على إعلام مزور ومدروس، انأ لا استغرب ذلك، بالعكس، استغرب عدم وجود ذلك، وهذا طبيعي لأنه جزء من المؤامرة.
واكد الشيخ ماهر ان هذه المؤامرة أصبحت في مراحلها الأخيرة وتترنّح، وبدأ السحر ينقلب على الساحر ، معتبراً أن ما يحصل في تركيا، يقع في هذا الإطار، فكما يقول المثل طابخ السم آكله، فطبخوا لنا السم، وهم يأكلون منه الآن .
وفي الختام شدد امام مسجد القدس بصيدا ان المقاومة أصبحت بعد معركة القصير أقوى بكثير مما كانت، وستكون قوة دولية، وأنه رغم كل مظاهر التخلف والعصبية والفساد، سينتصر الحق قريباً.