وقال مهمان برست لقناة العالم الخبارية الاحد: ان دعم الديمقراطية اصل ثابت في سياسة ايران الخارجية، وان بعض دول المنطقة تحركت على مستوى الازمة السورية بخلاف مطالب الشعب السوري، ودعموا سياسات الدول الغربية.
واكد ان كل دول المنطقة ومنها سوريا والبحرين يجب ان تتوفر فيها الارضية اللازمة لمشاركة الشعوب في ادارة البلاد وتقرير مصيرها، مشددا على ان ايران لا تريد التدخل في شؤون الدول الاخرى، بل تعتبر ان من واجبها ان تساهم في توفير الفرص اللازمة ليقوم الناس بدورهم في ادارة امور بلادهم.
وتابع: في سوريا نحن نقول انه اذا كانت هناك مطاليب لبعض المعارضين فان سبل تحقيق ذلك تمر عبر الطرق الديمقراطية، وسيادة الشعب والانتخابات، معتبرا ان سياسة ايران في سوريا والبحرين واليمن ومصر هو دعم حقوق الشعوب، ومنع التدخلات الخارجية.
وحذر من مغبة وتداعيات التدخلات الخارجية في شؤون دول المنطقة، معتبرا ان سياسات ايران ازاء علاقتها مع دول المنطقة ثابتة ولن تتغير بتغير الرؤساء، وان الرئيس الجديد سيتبع نفس الاسس والمبادئ، ما يعني الا تغير في سياسات ايران ازاء سوريا من قبل الحكومة المقبلة.
وحول الاحتجاجات الشعبية في تركيا وما اطلق عليه البعض الربيع التركي، قال هناك فرق بين الاحداث في دول المنطقة وخاصة العربية وبين الاحداث التي تشهدها تركيا، موضحا ان هناك تيار الصحوة الاسلامية وتطبيق القيم الاسلامية ومنع التدخلات الخارجية، لكن تركيا حكومتها اسلامية والتيارات المحتجة ليست ذات ميول اسلامية.
واكد ان امن واستقرار المنطقة يحقق مصالح جميع دولها، معتبرا ان ايران لا تريد ان تصاب دول كبيرة ومهمة في المنطقة بحالة اللا أمن واللا إستقرار.
وحذر من ان التوتر في العلاقات بين دول المنطقة ينفع كيان الاحتلال الاسرائيلي وحماته، معربا عن امله في ان يلتفت المسؤولون الاتراك الى الاوضاع بذكاء، ويسوقوا الامور باتجاه التهدئة في البلاد.
واكد عمق العلاقة بين ايران وتركيا وقال ان تركيا صديق استراتيجي لايران، ولها مشتركات كثيرة مع ايران، منوها الى ان ايران تريد افضل حالات الامن والاستقرار لتركيا، لان امن تركيا هو من امن ايران، وانه في ظل علاقات ثنائية جيدة يمكن الدفاع عن المنطقة بافضل شكل.