وقال المالكي في كلمة افتتاحية لمجلس الوزراء الذي عقد بمشاركة رئيس حكومة منطقة كردستان نيجيرفان بارزاني ونائبه عماد احمد باربيل: "المنطقة تمر بعاصفة جديدة وهوجاء وطائفية وتحديات سياسية وارتباك في الكثير من دول المنطقة، على خلفيات مختلفة وفي أخطرها هو عودة التنظيمات المتطرفة".
واوضح ان "ذلك أعاد شبح الخوف من عودة الاقتتال ليس في العراق فقط وإنما في المنطقة".
وأضاف المالكي: "أننا بدأنا نتأثر بالعاصفة التي تمر بها المنطقة مع الأسف الشديد"، داعيا إلى "احترام الآخرين والتفاعل معهم في بلدانهم، ونتمنى أن تكون بيننا أفضل أنواع الصداقة والتعاون، لكن يجب أن يبقى الشأن العراقي بعيدا كل البعد عن التأثر بما يجري في المنطقة وخلفيات هذا التأثر".
وأكد ضرورة التعامل على أساس الانتماء الوطني وليس على أساس الانتماء للهويات الطائفية والحزبية، داعيا الجميع إلى "النهوض بمشروع البنية الوطنية والمصالحة الوطنية لمواجهة هذا الخطر، الذي سيأتي على كل ما تمكنا من بناءه وتثبيته لوحدة هذا البلد ولاستقراره".
واعتبر المالكي ان هذه (الجلسة) ستكون خطوة على طريق لحل المشاكل العالقة التي احيانا تضخم واحيانا تخرج عن اطار السيطرة، مؤكدا ان هناك ارادة حازمة بضرورة ايجاد حلولا لكل المشاكل العالقة.
واعرب عن سعادته بان تعقد جلسة مجلس الوزراء في محافظة عزيزة هي محافظة اربيل بمنطقة كردستان.
واستقبل المالكي لدى وصوله صباحا الى مطار اربيل من قبل رئيس منطثة كردستان مسعود بارزاني ورئيس وزراء المنطقة ومسؤولين بارزين فيها.
ورافق المالكي نائباه حسين الشهرستاني وروز نوري شاويس بالاضافة الى عدد من الوزراء. وقد سبقه الوزراء الآخرون على متن طائرة اخرى.
ومن المقرر ان تعقد بعد هذه الجلسة اجتماعات للجان المشتركة بين بغداد واربيل لبحث المشاكل العالقة بين الطرفين وابرزها قضايا النفط والموازنة وقضايا الامن.