فمسلسل انفجارات السيارات المفخخة والعبوات الناسفة مازال متواصلا في العاصمة بغداد والمدن العراقية الاخرى رغم تراجع وتيرته مقارنة بالشهر الماضي.
ففي تصعيد امني جديد في بغداد انفجرت سيارة مفخخة في حي الامين واخرى في منطقة الرشاد لتوقع عددا من القتلى والجرحى غالبيتهم من المدنيين، هذا الوضع يصفه مراقبون بالمزري ويرون ان حله يكمن في استخدام آليات جديدة في توفير الامن.
وقال الكاتب والمحلل السياسي عبد الزهرة آل ماجد لقناة العالم الاخبارية الجمعة : عندما تختفي هذه السيطرات سيعني ذلك اننا غيرنا الجهد العسكري الى جهد امني استخباري، وهذا ما يمكن ان يصل الى الهدف قبل ان يصل اليه الارهاب.
واضاف آل ماجد : وبالتالي يمكن ان نلقي القبض على الارهابيين ونمنع الارهاب والاحداث الامنية، لكن السياسة الامنية في العراق تعمل لحد الان لما بعد الحدث.
والى شمال العراق حيث انفجرت سيارة مفخخة وعبوة ناسفة على مواقع للجيش العراقي في مدينة الموصل ، ما اوقع عددا من القتلى والجرحى غالبيتهم من عناصر الجيش.
والى غرب العراق انفجرت عبوت ناسفة على دورية للشرطة في قضاء الفلوجة اسفرت عن اصابة شرطي، في تصعيد امني اعتبرته اوساط اعلامية محاولات لنسف كل جهود المصالحة الاخيرة.
وقال الكاتب والاعلام العراقي محمد نعمة لقناة العالم الاخبارية : بالتأكيد الارهابيون لا يريدون الخير للبلد، وربما التجاذبات السياسية التي حصلت في هذه الفترة من ناحية التوافقات واللقاءات بين المالكي والنجيفي في بيت السيد الحكيم اثرت على مخططات الارهابيين بصورة عامة بحيث انهم لا يريدون الاستقرار في البلاد.
واضاف نعمة ان الاستقرار في البلاد لا يخدم مصالح الارهابيين لذلك فانهم يحاولون بشتى الوسائل اثارة الفتنة الطائفية في البلاد من خلال القيام بالتفجيرات في عدة مواقع.
ويرى المراقبون انه لابد من مصلحة في اهتزاز الوضع الامني لجهة معينة اذن، خاصة الذين يتبعون اجندات خارجية تسعى الى جعل العراق غير مستقر امنيا وتدفع به نحو هاوية الحرب الاهلية.
MKH-09-00:11