وفي نفس السياق، قال موقع السومرية نيوز نقلا عن مصدر في شرطة محافظة الانبار، الاربعاء، بأن مسلحين مجهولين أعدموا 14 شخصا رميا بالرصاص، غالبيتهم عناصر أمن بكمين نصب لهم بقضاء النخيب شرقي الانبار.
واوضح المصدر، إن "مسلحين مجهولين نصبوا، ظهر اليوم، كمينا لثلاث سيارات تقل 10 من حرس الحدود وضابط برتبة ملازم في الشرطة كانوا بطريق عودتهم لقضاء الاجازة، والسائق الشخصي للشيخ متعب الهذال احد شيوخ العشائر البارزين في الانبار وراعيي غنم، في منطقة الزروك، (40 كم جنوبي قضاء النخيب)، شرقي الانبار"، مبينا أن "المسلحين انزلوهم من السيارات وأعدموهم رميا بالرصاص، ومن ثم أحرقوا السيارات الثلاث".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "قوات أمنية فرضت طوقا على منطقة الحادث، ونفذت عملية دهم وتفيش واسعة بحثا عن المسلحين الذين لاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة".
وفي سياق ردود الافعال، اتهم مجلس محافظة كربلاء ، الأربعاء، تنظيم القاعدة وحزب البعث المنحل بالوقوف وراء مقتل 14 شخصا بينهم أربعة من أبناء المحافظة في قضاء النخيب، فيما طالب بضم طريق القضاء الصحراوي امنيا لعمليات الفرات الأوسط.
وقال نائب رئيس المجلس نصيف الخطابي لـ"السومرية نيوز"، إن "مجموعة مسلحة من تنظيم القاعدة وبقايا حزب البعث المنحل نصبوا، اليوم، سيطرة وهمية في منطقة نائية على الطريق الذي يربط كربلاء بمنطقة النخيب، وقاموا بخطف وقتل 14 شخصا بينهم أربعة من أهالي كربلاء، وعشرة من عناصر حماية الحدود".
وأضاف الخطابي أن "هؤلاء المسلحين كانوا يرتدون زيا رسميا، الأمر الذي مكنهم من تنفيذ جريمتهم بسهولة"، مطالبا بـ"إخضاع الطريق الصحراوي في القضاء الذي شهد عدة عمليات قتل طالت مدنيين وعسكريين وحجاجا في الفترة الماضية، إلى قيادة عمليات الفرات الأوسط لحمايته".
وتابع الخطابي أن "هذا الطريق أصبح عامل رعب لسالكيه"، مشددا على ضرورة "وضع حد لهذه المشكلة".
وتأتي هذه الحادثة بعد اكثر من أسبوعين من قيام مسلحين مجهولين يرتدون زي الشرطة في الـ18 من أيار 2013، باختطاف ثمانية أشخاص قادمين من الأردن في كمين نصبوه على الطريق العام في منطقة ال(ـ160)غرب الرمادي، وذكر مصدر في قيادة عمليات كربلاء حينها أن ثلاثة من المسافرين المختطفين هم من أهالي كربلاء مبيناً أن المسلحين اختطفوا الرجال وأفرجوا عن النساء.
كما أفاد مصدر طبي في دائرة صحة محافظة الأنبار، في 20 ايار2013 بان دائرة الطب العدلي في مدينة الرمادي تسلمت 12 جثة تعود لأشخاص تم اختطافهم على الطريق العام في الأنبار من بينهم خمسة من عناصر الشرطة المحلية.
وتعد حادثة اختطاف الكربلائيين الثلاثة هي الثالثة التي يخطف فيها مواطنون من اهالي محافظة كربلاء في محافظة الأنبار خلال نحو عامين إذ اختطفت مجموعة مسلحة، في 12 أيلول 2011، حافلة لنقل الركاب يقدر عدد ركابها بأكثر من 30 شخصاً بينهم 22 رجلا، فضلاً عن عدد من النساء والأطفال بينهم من اهالي محافظة كربلاء في منطقة الوادي القذر، 70 كم جنوب قضاء النخيب، (400 كم غرب الرمادي)، فيما عثرت القوى الأمنية على جثث 22 منهم أعدموا رمياً بالرصاص.
يذكر أن مجلس محافظة الأنبار أعلن، في 28 شباط 2013، أن قوة أمنية اعتقلت 15 من عناصر تنظيم القاعدة خلال عملية أمنية نفذتها شرقي الفلوجة، مؤكدا أن اثنين من المعتقلين اعترفا بالمشاركة في حادثة النخيب.