وقال حسين في حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء الثلاثاء إن الثورة الاسلامية في إيران إتسمت بكونها ثورة شعبية سلمية اعتمدت على المليونيات التي بدأت بنزول عشرات الآلاف ثم مئات الآلاف ثم الملايين الى الشوارع لمواجهة القوى المسلحة لنظام الطاغية، وكما قال الإمام الخميني (قدس) إن الدم واجه السيف وانتصر عليه.
وأضاف: إن الشعوب عندما تتحرك سلميا لابد لها أن تحاصر الطغيان، لأن القوى المسلحة التابعة للنظام هي أساسا جزء من الشعب، وعندما يصر الشعب على التغيير فسينضم الجنود والضباط الى الشعب او يقفون على الحياد، وبالتالي دخل الشعب الإيراني الى الثكنات والى القصر الملكي بمباركة من تبقى من الجنود.
واعتبر حسين أن الثورة الإسلامية في إيران هي أكبر ثورة شعبية عميقة في القرن العشرين اتسمت بالطابع الإسلامي لوجود قيادة اسلامية، موضحا أن الطابع الشعبي للثورة هو الذي يضمن استمرارها وعمقها في التغيير، قائلا إن الثورة في إيران كانت عميقة في التغيير وقضت على النظام البائد قضاء مبرما وانشأت نظاما جديدا.
وقال: إن فكرة الخلاص من التبعية هي محور جوهري في فكر الإمام الخميني (قدس) وفي فكر الثورة الإيرانية، وهذه هي مشكلة العرب والمسلمين الأولى ومشكلة شعوب جنوب الكرة الأرضية عموما أن حفنة من دول الشمال تهيمن على مقدراتها، عبر الاستعمار الجديد الذي اخذ اشكال مختلفة من خلال السيطرة الاقتصادية والقواعد العسكرية المتواجدة هنا وهناك، والسيطرة على صناعة القرار.
وتابع حسين: استقلال العرب والمسلمين هو القضية الأولى والمحورية وهذا اهم انجاز للثورة الاسلامية الإيرانية وهذا هو السبب الرئيسي للعداء المروع الذي يمارسه الغرب والأميركان على إيران، لأن هذا المشروع إذا انتشر فمعناه القضاء على النفوذ الاميركي الصهيوني الغربي في اهم منطقة في العالم التي يسموها الشرق الاوسط.
وأكد أن الانجازات العلمية والطبية والتكنولوجية في المجالات المختلفة اثبتت في ايران اثبتت انه يمكن الاستغناء عن الغرب والتخلص من التبعية.
AM – 04 – 23:25