وقال عدنان عطيات في حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء الثلاثاء إن منظومة الباتريوت تأتي كبداية من ضمن ما يسمى بمناورات "الأسد المتأهب" التي ستشارك فيها 18 دولة و15 ألف جندي معلن عنهم حتى الآن.
وأضاف: كما سمعنا ان القوات لن تغادر الأردن بعد انتهاء المناورات، وهذا يعني أنها قد تكون تحشيدا عسكريا لما يمكن ان يحدث بحسب نتائج جنيف-2، وأنا أعتبر ان هذا التحشيد هو ضد سوريا وتحذيرا للتدخل فيها.
وأوضح عطيات أن بطاريات الباتريوت لا يمكن أن تحمي الأردن، وهي لحماية الكيان الإسرائيلي فقط، قائلا: إذا إعتبرنا أن هناك أي تهديد من قبل سوريا بإطلاق صواريخ بإتجاه الأردن أو بإتجاه "إسرائيل"، فبطاريات الباتريوت لن تستطيع إيقاف صواريخ موجهة للأردن لقرب المسافة، وهذه البطاريات تحتاج الى وقت حتى تنطلق صواريخها.
وقال إن أميركا تعمل ضمن خطة مدروسة، في البداية السماح بفترة كافية لتدمير سوريا في الداخل وهذا ما شهدناه على الأرض، وما تغير في الفترة الأخيرة هو إعادة سيطرة الجيش السوري على عدة مناطق كانت تحت سيطرة المعارضة، وهذا ما افقد الجانب الغربي ورقة التفاوض في جنيف-2، والآن يريدون الدخول في مرحلة تكسير العظام حتى يكسب الغرب أوراق اضافية في جولات المفاوضات.
وأضاف عطيات: النظام في الأردن هو نظام وظيفي لا يعمل ضمن حدود المصلحة الوطنية بأي شكل من الأشكال، وهو ينفذ أوامر اميركا والغرب بغض النظر عن مدى توافق هذه الأوامر مع المصالح الوطنية أو عدمه، وليس هناك حسابات مصلحة وطنية نهائيا في قرار النظام بالأردن.
وتابع: لا يوجد قرار للنظام في الاردن، هو ينفذ ما تقوله أميركا حرفيا ويزيد عليه قليلا، لا يوجد اي حوار أو نقاش حول وجود رغبة اردنية أم لا، ليس أمرا مطروحا نهائيا موافقة الأردن أم لا، ما تقرره أميركا سوف ينفذ، هذا النظام هو نظام وظيفي منذ ستين عاما، ووجد لتأمين أمن إسرائيل، واليوم لا يختلف عن الأمس نهائيا.
وكان مسؤولون اميركيون قد اعلنوا الاثنين ان واشنطن ستنشر صواريخ باتريوت ومقاتلات اف 16 في الاردن، البلد المحاذي لسوريا، بهدف اجراء مناورات عسكرية، مع امكان احتفاظ عمان ببعض هذه الاسلحة لاحقا.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الاميركية اللفتنانت كولونيل تي. جي. تايلور في بيان انه "تم السماح بنشر (صواريخ باتريوت ومقاتلات اف 16) في الاردن من اجل مناورات" اطلق عليها اسم "ايغر لايون".
AM – 04 – 19:21