ورغم ان الكثيرين يشهدون بان الاكاديمي رامي الحمد الله كان متميزاً وأدار المؤسسة التعليمية بمهارة، لكن لاحد يستطيع ان يجزم اليوم بان الرجل قادر على ادارة الحياة العامة بذات الكفاءة.
ويجد رئيس جامعة النجاح الذي بات مكلفاً بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، دعماً بعكس سلفه من حركة فتح، لاسيما وان الحركة ومنذ اعوام كانت تطالب باقالة سلام فياض.
ولن تشهد الحكومة المنتظرة تغييرات دراماتيكية عن سابقاتها الا بتعيين نائبين لرئيس الحكومة احدهما سياسي والآخر اقتصادي.
وقال القيادي في حركة فتح عبد الله عبد الله لمراسل قناة العالم اليوم الثلاثاء: ان حركة فتح رأت ان بعض السياسات التي انتهجها سلام فياض لم تكن مقبولة جماهيرياً.
ورغم تأكيد الفصائل الفلسطينة الرئيسة في منظمة التحرير انها لن تشارك في الحكومة الجديدة لاسيما وانها تأتي في وقت كان الكل يتوقع فيه تشكيل حكومة وحدة وطنية، الا ان هذه الفصائل لا تخفي تخوفها من ان يمتد عمر هذه الحكومة الى سنوات تعتبر مصيرية، بالاضافة الى قناعة هذه الفصائل بان حكومة الحمد الله لن تضيف شيئاً لما تم في زمن حكومة فياض ايجاباً.
واكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رمزي رباح لمراسل العالم: ان الجبهة الديمقراطية اعلنت في مؤتمر صحفي عقدته لهذا الغرض بانها غير مشاركة في تشكيلة الحكومة الجديدة.
ولن تعرض الحكومة الجديدة برئاسة الحمد الله كسابقتها على المجلس التشريعي المنقسم بين رام الله وقطاع غزة، مما يعني غياب المرجعية الرقابية للحكومة كاالتي سبقتها وهو الامر الذي خلق هيمنة للسلطة التنفيذية وغياباً للسلطات الاخرى.
وشدد الامين العام لحزب الشعب الفلسطينية بسام الصالحي لمراسل العالم، على ان الحزب مصمم على ان يكون هناك مرجعية رقابية للحكومة اياً كانت المدة التي ستشغل بها عملها.
6/4- tok